حب الحياة حجر الأساس الأول الذي يُمكن الإنسان من عيش حياته و كأنه يرسم لوحة زاهية بألوان مفرحة ، فيزين حياته بحبه للآخرين
و حبه للخير .
الحياة نعمة من نعم الله التي منحها لكافة مخلوقاته و زينها لنا بالمال و البنين لنتمتع بهما و نسعد .
و هي الممر و الامتحان الذي سيعبره جميع البشر، و هي الدار التي سنحاسب على ما أتت أيدينا فيها و ما فعلت أنفسنا من أقوال أو أعمال ، فمن نجح بإمتحانه ظفر الهناء والفرح .
و تجارب الحياة هي المدرسة الكبيرة التي يتعلم فيها الإنسان كل شيء و اكتساب الحكمة يحتاج إلى خوض الكثير من التجارب على مسرح الحياة .
الحكمة هي علماً نظرياً أي أنها لا تكون صفة فطرية ولد بها الإنسان ولكن يحب أن نعلم أن اكتساب الحكمة من تجارب الحياة يحتاج إلى التعلم .
كلاً منا يملك حياة يومية، تختلف عن الآخر من حيث كونها كيف تمر، وما هي الأشياء التي يقوم بها بشكل يومي.
وهناك من يستطيع أن يحقق شيء مفيد، وهناك أخر من لا يحقق شيء بيومه أو بحياته بأكملها .
الحياة في المطلق هي عبارة عن مجموعة من الأيام التي تأتي خلف بعضها البعض، لكي تكون شهر ومن ثم تكون سنة وبعدها تكون عمر بأكمله .
و إن طريقة الحياة اليومية ستكون مختلفة، من حيث الأولويات.
سنجد أن اليوم بالنسبة للبعض روتيني يتكرر كل يوم، باختلاف بعض الأحداث البسيطة.
و هناك من لا يحب هذا الروتين، ويخرج من هذا اليوم وقتاً، لكي يتعلم فيه شيء جديد.
لهذا السبب لابد من أن ندرك قيمة وحجم المخاطر التي قد تنتج من أن نستهلك حياتنا اليومية بصورة خاطئة.
“رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.”
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة
