————–
حياتنا منذ عقد من الزمان بدأت تتغير تدريجيآ ورويدآ رويدآ نحو الأفضل حتى أصبحت في حاضر اليوم متغيره ٣٦٠ درجه عما كانت عليه من قبل ، فاليوم تغير كل شيء في الحياة ، فالتفكير تغير ، والتربية ، والتعليم ، والسلوك الحضاري ، وكذلك أختلفت الإهتمامات ووجهات النظر ، ومن التغيير الذي نمى فيها أنه أصبح لكل أمر من أمور الحياة نظام إداري قويم خاص به يطبق على الجميع دون إستثناء أحد عن أحد ، وهذا شيء رائع وجميل غابت مع بزوغ شمسه حياة العشوائية واللامبالاه ، فالتنظيم يُعد من الأمور المحمودة التي تقودنا لحياة خالية من شوائب الأعمال التي تعثر التقدم نحو الأفضل ومسايرة عصر الحضارة الحديثة ، ومن خلال التنظيم الصحيح وتطبيقه على أرض الواقع يمكن تحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد لها وبنجاح مميز .
والمتأمل في هذا الكون الفسيح يرى كيف بناه الله سبحانه وتعالى على نظام دقيق مذهل لا مكان فيه للفوضى والاضطراب قال تعالى {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} وقوله تعالى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
فهذا دليل واضح وصريح على أن التنظيم ليس حديث عهد بأرض الواقع .
*نبيه بن مراد العطرجي*