بقلم: أحمد بن حجاب عتودي
اكتشفها في ذاتك أو جددها وطورها فهي ذات حروف ثلاثة متعددة المعاني والتأثيرات يحتاجها جميع افراد المجتمع فكلما وجدت أو امتلكها الفرد كانت له بمثابة المعين والمساعد على تحدي الصعاب والمستحيل وتحقيق الاهداف المرجوة التي ربما يعتبرها الفرد في البداية أو الوهلة الاولى صعبة المنال وأن هناك حواجز تمنعه من تحقيقها ولكن عندما يتخطى ذلك بعد ارادة الله نجده يفكر ويبتكر ويبدع ويقدم المقترحات ويحقق ويصل للنجاح تلو النجاح ويسعى إليه بقوة الارادة والإصرار والعزيمة.
ابدأ وحاول ان تمتلكها وتيقن بها لأنها بعد الله هي القوة والمحرك والدافع الذي يدفعك مع المثابرة والإصرار على تحقيق الاحلام وتكسبك التفاؤل والعزم على أن تبذل أقصى ما لديك من طاقات ومواهب فلكل فرد في هذه الحياة طاقات اودعها الله فيه فيجب عليه اكتشافها وتنميتها مهما كانت الاحوال والظروف بكل واقعية.
احذر دائما من التصنع والأوهام التي تختلقها لتقنع نفسك بأنك لا تجدها في ذاتك ولا تقدر على امتلاكها وأنك تفقدها في بعض المواقف والأزمات التي تمر بك وأنها فطرية خلقت مع بعض البشر ودون غيرهم فلا تركن لهذا التوهم وتجعله يسيطر عليك بل حاول واجتهد فحتما سوف تمتلك تحقق وتنجح بالديمومة.
اجعل ديدنك التفاؤل والرقي بمستواك لكي يمنحك ويؤهلك لمواجهة تحديات الحياة للوصول إلى المراد الذي تريد تحقيقه فكلما امتلكتها بالإضافة لقدراتك كلما كنت قادراً على انجاز اموراً وأعمالا عظيمة لم تكن قد توقعتها أو تنبأت بأن تنجزها بكل كفاءة وفعالية، وضع تقديراً خاصاً لذاتك وقدر واحترام تعاملاتك الدائمة.
اجتهد والتزم وكن على قدر من المسئولية واعلم بأن المستقبل مجال واسع فلا تضيقه وحرر نفسك من الخوف والفشل وركز على ما تقوم به واقبل النقد وأنصت واستمع له وتعرف على نقاط قوتك وادعمها ونقاط ضعفك وحاول ايجاد الحلول المناسبة لحلها والارتقاء بها إلى الافضل وبالتالي تكون أكثر قابلية للنجاح والسؤدد مع امتلاكها ومساعدتها في تحقيق احلامك على أرض الواقع والحقيقة.
امنحها لغيرك عند تيقنك بأنك تجدها في ذاتك وتعامل بها مع كل من حولك عائلتك مع الاصدقاء وزملاء العمل مع المشرفين عليك مع من هم تحت قيادتك أو إدارتك إذا كنت مسئولا فهي تعتبر المحرك الرئيسي في القيادة والادارة الناجحة التي يتمناها كل قائد او مديراً في المنظمة الحكومية او الخاصة وعندما يشعر المرؤوسين بما يبذلون جهداً ليكونوا اهلا لها وترفع روحهم المعنوية ومستوى أدائهم ليحققوا طموحاتهم ورغباتهم في التقدم والوصول إلى الاهداف سواء لهم او للمنظمة بكل تفاني وشفافية.
فهل تمتلكها ولا تردد فعلاً ؟
نعم امتلكها وردد دائما ((ثقتي))
في نفسي سر نجاحي بعد توفيق الله.
بقلم: أحمد بن حجاب عتودي