ابرار محمد الرمل ، الاحساء
_فلما عينين أو شفتين أو اذنين أو يدين:
_ هل حدث وان طرح طفلاً صغيراً،
سؤالاً عليك كهذا!!
يبدو ان الاجابة حتماً متفاوته،
ولكن نقلاً عن المحتوى الذي اريد
طرحه،وليس لأجل انه ومن البديهي،
والذي ينبغي ان تصبح هكذا
تماشياً مع خلقة الجمال للإنسان..
الخمس الحواس لها علاقة منسجمة مع روح الانسان ، و هي مترابطة لأجله لا تنفصل عنه،
فهل احداً منكم سأل نفسه،
اذا كنت استخدم يداً واحدة لأتغدى به،او بإمكاني التركيز بإذن واحدة لأستمع بها،ولو برؤيه كفيفة،لأشاهد من خلالها، فلما خلق لكل منها اثنان ،
لدرجة ان للفم شفتين ..
قد يستطيع كل منا في الحياة، ولنفترض على النحو هذا:
كفيفاً ليشاهد بواحدة..
أصماً،لتعينه أذن عن الأخرى..
و متحدثاً لتعينه شفة واحدة للكلام ..
و جزء ايمن دون الايسر،
تابع للأنف،ليصله الهواء..
أريد حقاً ان اطرح،كلمات ما،
لأجل خاطر الانسان،
كما وان الفرد باستطاعته ان يغذي نفسه،ويعينها على ذلك،يأتيه في بعض فترات زمانه من يجب ان يكون عوناً له..
فلعل شفتين ما،
لنستطيع من خلالها،ايصال كلمة
ما لغير سامع،و لشخص بعيد،و لنرسم من خلالها قبلة كبيرة ..
ولعله الانف هذا الذي هو بصورته التامة،تستطيع من خلالها امهاتنا،ان تتنفس لتوصل هذا الهواء لجنينها..
ولعل عينين بحجم الود،
ذات يوم تمتلأ وتتسع
ويبان عليها لمعة الحب،
لنشاهد بها (صدق) فلان.
ويدين بحجم العشق،
اذا مدت الينا لتعانقنا،
او لتربت على اكتافنا،
لنشعر بها بالامان ..
و لصاحبٍ ما ..
لعل اختياري لك،
لأجل زمان اكون فيها على غير مايرام،ف هل تعتقد لوحة المفاتيح التي ترسلها الي، كفيلة لحمل ذلك..
و لكل شركائنا في الحياة،
زوجاتنا و ازواجنا..
هل بكل ماعندي من حواس خمس،
لا استطيع ان امد بهما لنفسي، لتحتويني، اما ان حقاً، خلقت يدين :
واحدة لأجلي واخرى اليك..
اريد حقاً ان اقول:
ان الخمس الحواس كما تعينني
على الحياة،فهي تساند احبابي واحبتي، كل منا بقدرحجم و فائه، وخشيته من الله في عيون الناس لما يصدر منه من قول او فعل..
وكما ان لي قلب أنا،
به وريدين و شرايين :
لن اتوقف عن تذكيرك ان
الحب حياة وسرور وأمان،
و بساطته لو بشدة اطراف
يد انسان من الناس..