مقالات مجد الوطن

عقوق الفصل الأخير

لوحة الفنانة التشكيلية الاستاذة العنود الحمزي ، وابحار حرفي ……

 

ابحار حرفي في في هطول لوحة الفنانة التشكيلية

الاستاذة العنود الحمزي

الاستاذة العنود الحمزي

 

عقوق الفصل الأخير

✍️ حسن الأمير

 

تِلْكَ السّنِينُ تألّمَتْ لِتَوَجُّعي

وَ كَأَنَّهَا تَحْكِي صَبَابَةَ أَدْمُعِي

 

هلّا نَظَرْتِ لَهَا وَ بُحْتِ جَمِيلَتي

لَا تَقْدِرينَ إذًا..إذًا فَتَصَنّعي

 

بَلْ مَثِّلي دَوْرَ الحَبِيبَةِ..نجمةٌ

هَلْ كُنْتِ مُبْدِعةً سِوَاهُ بِمَوْضِعِ !

 

هَيّا تَعَالَيْ..هَاكِ دَوْرَ بُطُولَةٍ

وَ سَتُبْدِعِينَ كَمَا عَهِدْتُكِ..أَسْرِعِي !

 

قُولِي فَدَيْتُكَ و الدُّمُوعُ شَوَاهِدٌ

وَ بِكَ اكْتَفَيْتُ..وَ أَنْتَ غَايَةُ مَطْمَعِي

 

قُولِِي بِأَنّكَ كَالصَّبَاحِ وَ فَجْرِهِ

وَ تَوسّّلِي كَذِبًا فُؤَادِيَ..أَقْنِعِي

 

قُولِي أُحِبُّكَ..أنْتَ نَبْضِيَ وَ الْهَوَى

وَ القَلْبُ يُبطِنُ مَا يَحِنُّ لِمَصْرَعِي

 

و تَوَهَّجِي كَالشَّمْسِ فِي كَبِدِ السماْ

كَالصُّبْحِ مَعْ فَيْرُوزَ يُطْرِبُ مَسْمَعِي

 

وَ ابْكِي بِلَا دَمْعٍ غِيَابِيَ..كُلَّمَا

نَطَقَتْ شِفَاهُكِ بِالحَقِيقَةِ وَارْجِعِي

 

وَ تَبَسَّمِي كَذِبًا يَفُوقُ دِرَايَتي

وَ تَوسَّدِي حَرْفَي الجَرِيحَ وَ وَقِّعِي

 

كَرِوَايَةٍ..أَدْرِي بِزَيْفِ فُصُولِهَا

هَاتِي النِّهَايَةَ وَ الفُصُولَ..تَشَجَّعِي

 

كُلّ الفُصُولِ قَرَأْتُهَا بِتَمَعُّنٍ

وَأَتَى الأخِيرُ فَعَقَّ أَحْرُفَ مَطْلَعِي

 

ظَمْآنَةٌ رُوْحُ الجُحُودِ جَمِيلَتِي

جَوْعَى تَئِنُّ مِنَ الخِيَانَةِ..فَاشْبَعِي

 

مَا كنتُ مُعْتَذِرًا سِوَى لِقَصِيدَةٍ-

-نادتكِ لِيُلَاهَا..وَخَابَ تَوَقُّعِي

 

ثُمَّ اعتذاريَ لِلسُّطُورِ..لِبَسَمَتِي

لِمِدَادِ آهَاتِي..لِوَابِلِ أَدْمُعِي

 

لَا ذَنْبَ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ قَنَاعَةٍ

إِلَّا هَوَاَكِ..خُذِي هَوَاَكِ وَ وَدِّعِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى