الرغبة يمكن تعريفها على أنها مشاعر إيجابية، نحو شيء معين ، أو شخص معين ، أو نشاط ما .
و يعرف ضبط النفس بأنه القدرة على التحكم و السيطرة على الرغبات ،
و تنظيم الأفكار و العواطف و السلوك و إدارة الدوافع و الرغبات الطبيعية ، و تحديد المهم و هذا يجعلك تحافظ على ذاتك من الأنجرار وراء كل ما هو غير نافع و التركيز على إثراء الحياة الشخصية بما هو قيم و مفيد .
بعض الرغبات تكون بسيطة نوعاً ما مثل الحلم بمنزل معين ، أو وظيفة ، و البعض يكون معقد نسبياً .
تختلف الرغبات في القوة،
و بالتالي في قدرتها على تحفيز السلوك .
لقد مررنا جميعا بأيام عمل غير منتجة بسبب السهر و قلة النوم في الليلة السابقة، أو بسبب تناول وجبة إفطار غير مفيدة في الصباح ، لكن بإمكانك عن طريق ممارسة حياة صحية أكثر والقدرة على التحكم في رغباتك السيئة الملحة، يصبح التحكم في الذات أكثر أهمية من أي شيء آخر.
بعض الناس يستسلمون لرغباتهم في أي وقت و هذا يعتمد على أمرين
قوة الرغبات ، و قدرة ( قوة النفس ) على التحكم في الرغبات
قوة الرغبات تختلف من شخص لشخص،والأشخاص
الذين يعانون من انخفاض ضبط النفس هم الأكثر عرضة للفشل .
ضبط النفس تجعل صاحبها رزيناً رصيناً، ذا نفس مطمئنة، وأخلاق هادئة، وهي تحمي الإنسان من الطيش والتهور، وتدعو إلى احترامه وإجلاله، وتوقيره وإكباره.
حاجة الفرد إلى ضبط النفس حاجة مؤكدة في مختلف المواقف .
كيف تجيد مهارة ضبط النفس و التحكم في الرغبات :
أول خطوة يجب القيام
بها لتعلم ضبط النفس، هي التعرف إلى نفسك وعن رغبتها في التغيير، اسأل نفسك “لماذا أريد أن أتغير”، “وما هو الشيء الذي أرغب بتغييره .
لنفترض أنك تريد قضاء وقت أقل على هاتفك الذكي في أثناء العمل. بدلاً من مواجهة قرار في كل مرة يُضيء فيها الجهاز بإشعار من «إنستغرام»، ضع الهاتف في الدرج؛ حتى لا تواجه هذا القرار في المقام الأول.
الفوائد هنا هي الانتصار في تحقيق الهدف الذي تحاول تحقيقه بالتركيز في عملك دون أن تقاطع بصورة مستمرة بواسطة هاتف ذكي يسترعي انتباهك.
إن إبعاد وسائل الإغراء عن مجال الرؤية أمر في غاية الأهمية، لضمان صدقك وحرصك على أداء مهمتك دون أن تشتت انتباهك.
في الواقع ما يدفعنا إلى المتابعة المستمرة لحساباتنا على الإنترنت، لنرى إذا ما أرسل أو نشر أصدقاؤنا أي شيء جديد، أو إذا أعجبتهم صورتنا الأخيرة”.
اكتب قائمة بالسلوكيات التي ترغب في التحكم فيها .
أحيانا نفشل و يلي الفشل في السيطرة على النفس شعورٌ بكراهية الذات.
تذكر عندما تنزلق، من المهم أن تغفر لنفسك.
لا تتجاهل كيف يُشعرك هذا الخطأ ، ولا تتورط فيه.
بدلاً من ذلك، انقل انتباهك إلى ما ستفعله لتحسين نفسك في المستقبل.
لذا، حتى لو كنت متبع نظام غذائي و عليك الابتعاد عن الحلوى و أكلت بالفعل قطعة الحلويات، لا تحاسب نفسك بشدة ، فلا بأس في تناول قطعة من وقت لآخر.
لا تجلد نفسك لافتقارك إلى ضبط النفس:
يمكنك استشارة صديق تثق به يملك الخبرة الكافية في نصحك أو سؤال أهل الاختصاص
دراسة أُجريت في عام 2011 ، عن كيفية تعامل الناس مع ضبط النفس، كشفت أن الأشخاص الذين هم أفضل في التحكم بأنفسهم ليس لديهم إرادة أقوى أو أنهم مُتفانون أكثر .
بل هم ببساطة يتعرضون للإغراء بوتيرة أقل.
فيما يلي عرض لبعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتحكم في الرغبات:
_ تقييم الموقف .
_الانتباه للرغبات .
_قمع الأفكار غير المرغوب فيها .
_تقبل الرغبات و النظر إلى الرغبات بصورة مختلفة …
_ إعادة توجيه الرغبات …
_تحدث مع عقلك عن كيفية التخلص من الرغبات
فإن كنت تستطيع مقاومة الأشياء التي ترغب فيها حتى يحين وقتها الذي حددته مسبقا، فربما تحقق تعاطيا أفضل بشكل عام مع مسألة التحكم في ذاتك.
قد يرافق التخلص من الرغبات الشعور بالوحدة و هو إحدى العوامل التي تجعل من الصعب على الشخص التحكم في الرغبات.
لذلك يجب عليك البقاء على اتصال مع الأصدقاء المقربين، والمشاركة في محادثات ذات مغزى، وبناء علاقات على الصدق والثقة مع الأشقاء والأسرة.
تبادل سعادتك وأحزانك معهم معهم؛ والحصول على دعمهم. فالإنسان هو كائن اجتماعي، يحتاج إلى التفاعل مع الناس، والإفراج عن الهرمونات السعيدة.
وبدلاً من الجلوس بمفردك ومشاهدة التلفزيون، وطلب كل شيء على الإنترنت، اذهب إلى السوق، وتعرف على جيرانك، واقض بعض الوقت معهم
ندى فنري
أديبة / صحفية