اليوم ثاني أيام العيد
و لازالت الفرحة بفضل الله ورحمته، وكريم إنعامه، ووافر عطائه من مظاهر العيد .
الفرح بالعيد سُنة وعبادة مستقلة تؤجر عليها ، ليس لها علاقه بحالتك النفسية أو ما تمر به من بلاء ، نحن نفرح لأن الله أمرنا بالفرح فإن أطعناه
أفرحنا وأسعدنا .
فرحة العيد ليست فرحة لصغيرنا دون كبيرنا أو غنينا دون فقيرنا، بل هي فرحة عمت الصغير والكبير، الغني والفقير.
يقول علي الطنطاوي:
العيد بدون تسامح و تصافح هو مُجرد ورقة على التقويم .
العيد فرصة طيبة للتصالح ونبذ الخلافات بين أفراد العائلة الواحدة .
شرع الله لنا العيد للتزاور بين الأهل والأحباب والأصحاب، وفي نفس الوقت تكون فرصة عظيمة لصفاء النفوس والتسامح بين الناس.
فلا توجد فرصة لإزالة أي شحناء إلا في اغتنام فرصة العيد فا لنسارع إلى مسامحة الآخرين .
و أنت ، يجب أن تسامح نفسك علي أفعالك وتغفر لها عن ما مضى ، فهذا يعطي لنفسك فرصة للمحاولة وأيضاَ لأن من يحب أحداً يغفر له.
ماذا يفعل المؤمن عند الفرح؟
المؤمن الحق ما بين فرح بطاعة وأمنية بقبولها، فيفرح إذا جاء موسمها ويرجو ربه أن يقبلها منه إذا قام بها .
قال رسول الله ﷺ: (أَحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إلىَّ من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرا…)
العيد فرحة وحبور …
و إنه عيد الصغار اللذين يسعدون بلبس الجديد
و أكل الحلويات ويملؤون الاجواء صخبا ومرحا ويتلقون الهبات ويسعدون بلقاء اقاربهم و اللهو مع اترابهم…
و يعد يوم العيد من أعظم الأيام وأقربها للقلب ….
فهو يوم للفرح والسرور الذي يعم جميع القلوب من كبير وصغير، والمشاعر التي تتولد فيه لا يوازيها أيّ مشاعر؛
لأنها صادقة نابعة من ذكريات الطفولة التي تختزنها ذاكرة العيد .
وأكثر ما يفرح بالعيد هُم الأطفال الصغار بمختلف أعمارهم، فهُم يجدون فيه البهجة والسرور واجتماع العائلة .
الأطفال هم سبب وجود السرور و خلق البهجه
و السعادة بالعيد داخل الأسرة .
كيف أسعد أولادي؟
قل نعم للطفل …
ليس من المفروض أن تكون حياة الطفل مليئة بالمحاذير والممنوعات فقط. …
تعمد الثناء :
الثناء يعني مكافأة الطفل على فعل شيء جيد .
حاول أن تقلل التنافس بين الإخوة …
تعتبر الأعياد من مميزات و سمات الحضارات
و المجتمعات ، فهي جزء مهم من نسيجها الثقافي و هذا ما يعني أنه لا يوجد مجتمع إنساني بدون عيد – و العكس – لا يوجد عيد بدون مجتمع سواء إن تعلق الأمر بالأعياد الدينية أو بالأعياد الغير الدينية .
و في النهاية منْ عظاتِ خطبة عيد الأضحى :
حفظُ حقوقِ الإنسانِ، وقدْ أكدَّ ذلكَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ في حجةِ الوداعِ، فقالَ في خُطبةِ يومِ النحرِ:
” إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمًْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ”
ندى فنري
أديبة / صحفية