مقالات مجد الوطن

إدمان الشراء . 

إدمان الشراء .

 

لماذا نشتري أشياء لا نحتاجها؟

يقول وارن بافيت :

إنك إذا كنت تشتري ما لا تحتاجه، سيأتي عليك الوقت الذي تضطر فيه لبيع ما تحتاجه.

 

ولكن لماذا نشتري الأشياء التي لا نحتاجها ؟ والسؤال الأهم لماذا عندما نذهب للتسوق لشراء سلع ما محددة هي فعلا ما نحتاج إليه ولكننا نشتري بالإضافة إليها منتجات معروضة لم نكن نخطط لشرائها ليمرّ عليها الشهر أو الشهران أو أكثر دون أن تلزمنا الحاجة لاستعمالها.

 

كم هي المرات التي قمت بشراء سلعة أو سلع غير ضرورية لا تحتاجها لها ؟ وكم هي المرات التي قمت بشرائها فقط لأنه يوجد عليها تخفيض دون حتى أن تفكر أنك بحاجة إليها أم لا؟

 

هناك مقولة تقول: “إنك لا تستطيع إجبار شخص على شراء شيء لا يريده ولكنك تستطيع إقناعه بشراء شيء لا يحتاجه .

 

هناك سببان رئيسيان يدفعان الناس إلى إنفاق أموال أكثر من اللازم :

إما لتحسين الصحة النفسية …

أو لأنهم يريدون أن يشعروا بتحسن من خلال الاقتراب أكثر من الأشياء الممتعة ،و للابتعاد عن الحزن .

 

من ناحية أخرى يعزز الشعور بالمنافسة بين الأشخاص الاستهلاك ….

ويستغل المسوقون هذه النقطة، ويركزون في التسويق على فكرة ندرة السلع المعروضة …

أو أن العروض متاحة لوقت محدد، من أجل إثارة خوف المتسوقين، وإشعارهم بإمكانية ضياع الفرص، ودفعهم في النهاية للشراء.

 

الطرق الجديدة للدفع :

إن ظهور الطرق الجديدة للدفع، التي عادة ما ينظر إليها على أنها تسهل عملية الشراء، كالبطاقات الائتمانية، يقلل من مستوى شعور الذنب عند الشراء، بعكس الدفع المباشر. يقود هذا إلى تفاقم التداعيات المالية، كانخفاض الرصيد البنكي.

 

إن عملية الشراء تمر بثلاث خطوات؛

الأولى أن يسأل الشخص نفسه “هل أرغب في شراء شيء ما؟”

ثم: “أي المنتجات أفضل؟”

ثم: “كيف سأشتري المنتج؟”.

 

اسأل نفسك بعض الأسئلة مثل:

بماذا كنت تشعر قبل وبعد عملية الشراء؟

 

مم كنت تريد أن تهرب

أو في ماذا كنت تتجنب التفكير؟

 

ما المدة التي استغرقتها للعودة إلى حالتك المزاجية العادية؟

 

ما التطبيقات أو المتاجر أو المنتجات التي تذهب إليها؟

 

عندما تصل إلى إجابات على هذه الأسئلة ستعرف ما الذي يدفعك لشراء أشياء غير ضرورية وبالتالي يمكنك اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه الدوافع.

 

ينصح الخبراء الأشخاص بالتسوق في بداية اليوم، وتجنب العوامل التي تسبب التوتر .

 

تشير الدراسات إلى أن نحو 40% إلى 80% من عمليات الشراء يمكن اعتبارها شراءً اندفاعيًا، ورغم أنه عادة ما يتم إلقاء اللوم في ذلك على المسوقين واستراتيجياتهم،

التي قد تكون خادعة في كثير من الأحيان، لكن هناك عوامل أخرى تؤثر في قرارات المستهلكين الاندفاعية

 

– تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص لديهم قدر محدود من قوة الإرادة، وعندما يتخذون قرارات طوال اليوم، يصلون إلى مرحلة يصبحون مجهدين للغاية، مما يجعلهم يتصرفون باندفاع.

 

ابحث عن الجودة وليس الكم ، عادة ما تكون العروض الخاصة في المتاجر لأشياء منخفضة الجودة، ولن يستغرق الأمر سوى أسابيع حتى ينتهي بها الحال مهملة في ركن من المنزل أو في القمامة أو التبرع بها للآخرين.

 

وإذا ما كنت حقا تحتاج لتلك القطعة المعروضة على رف الخصومات، إبحث عن شيء أعلى جودة وبدلا من محاولة الحصول على كمية كبيرة من الأشياء شبه المفيدة مقابل نقود أقل، ركز على العثور على بعض القطع عالية الجودة التي سوف تدوم لفترة طويلة.

 

لتحسين الحالة المزاجية

لا يجب أن يكون التسوق هو السبيل الوحيد الذي تلجأ إليه لتشعر أنك أفضل حالا.

 

– ينصح الخبراء بالدفع نقدًا عند الشراء، لأن ذلك يساعد الأشخاص على تقدير حجم الإنفاق، مما يساعدهم على شراء الأشياء التي يريدونها فعلاً.

 

ومهما كان السبب الذي تشعر أنك لست على ما يرام بسببه، فكر في بدائل غير مكلفة مثل ممارسة الرياضة البسيطة مثل المشي أو إعداد وجبة صحية لنفسك أو تناول شرابك المفضل.

 

في النهاية ، يتعرض البشر لضغوط اجتماعية كثيرة،

– يتأثر البشر كثيرًا بالمحيطين بهم، وبسبب ذلك قد ينفقون أموالاً كثيرة في التسوق

فالسلوكيات التعاونية والتنافسية التي ضمنت بقاءنا كأنواع على سطح الأرض، تدفعنا أيضًا إلى الإنفاق أكثر مما نحتاج إليه

لذلك من المهم أن يضع الشخص لنفسه قواعد قبل التسوق، فعلى سبيل المثال يمكنه أن يحدد سعراً معيناً لشراء المنتج، وإذا تجاوز هذا السعر لن يشتري .

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى