مقالات مجد الوطن

الخروج من منطقة الراحة : 

الخروج من منطقة الراحة :

 

لدى كل واحد منا منطقة راحة خاصة به ، يتبع نفس الروتين ، مثال :

 

إذا كنت موظف فمنطقة الراحة، بالنسبة إليك هي الاستيقاظ في الصباح والذهاب للوظيفة، ثم العودة مساء، وتواليه دون أن تميل إلى مواجهة تحدي جديد أو تطوير نفسك.

 

من اسمها “منطقة الراحة” تُعرف على أنها المنطقة التي سنشعر فيها بالأمان، والراحة، ولكن البقاء فيها يعني عدم مواجهة أي تحدي جديد، أي عدم تطوير النفس أي عدم اكتساب مهارات جديدة.

 

منطقة الراحة (comfort zone) هي حالة سلوكية، يمارسها المرء من خلال مزاولته لحياته الروتينية، بعيداً عن التغييرات التي قد تجلب الخطر النفسي لصاحبها .

 

هي منطقة وهمية، تستخدم مجازا للدلالة على حالة نفسية يعيشها الفرد، بحيث يشعر بالسعادة و براحة .

 

لدى البعض عدم الشعور بالحماس …وأن لا إثارة في أي أمر جديد …

بسبب الخوف و قلة الانفتاح لمواجهة الأشياء الجديدة

و أيضا الخوف من عدم ملائمتها لمنطقة الراحة لديه

و أيضاً تجنب المخاطرة وبالتالي يتسبب ذلك في إضاعة الكثير من الفرص الممتازة.

 

التكرار و عمل الأشياء ذاتها يجعلنا لا نشعر بلذتها وبالتالي عدم الشعور بمتعة الحياة .

 

مثال: بعض الأشخاص يدّعون أنهم غير راضين عن نمط حياتهم أو وضعهم الاقتصادي ويرغبون بالتغيير. لكن في الواقع هم فقط يتحدثون عن هذه الرغبة،ويفضلون

الجلوس والتذمر وإلقاء المسؤولية على الآخرين، بدون أخذ زمام مبادرة التغيير ، لأن التغيير يحتاج إلى شجاعه وخروج من منطقة الراحة.

 

إن ما يفعله الأفراد الناجحون ، هم يخطون خارج منطقة الراحة، ليخوضوا تجربة جديدة رغبة في تحقيق أهدافهم.

 

ومن أهم تقنيات الخروج من منطقة الراحة ما يلي:

انظر إلى عاداتك وتحديها …

القيام بالمهام اليومية بشكل مختلف: …

خذ وقتا للتفكير قبل اتخاذ أي قرار: …

ثق بنفسك واتخذ قرارات جديدة: …

تعلم شيء جديد …

تعرف على أصدقاء جدد …

افعل ذلك بخطوات صغيرة: …

ذكّر نفسك بالجوانب الرئيسية للتغيير .

 

وقبل ذلك :

 

– كن مدركاً لما هو خارج منطقة راحتك:

ما الأمور التي تعتقد أنَّها تستحق أن تقوم بها، لكنَّك تخشى القيام بها كيلا تصاب بالإحباط أو الفشل؟

 

– حدد ما الذي تريد أن تتغلب عليه بوضوح:

خذ قائمة الصعوبات التي تخشاها وتعمق فيها أكثر، وتذكر أنَّ المشاعر الأساسية التي تحاول التغلب عليها هي الخوف

وهل يعود ذلك لأنك لا تثق بصوتك أو مظهرك؟ أم لأنك تخشى أن يتجاهلك الناس .

 

– تأقلم مع الصعوبات التي تخشاها:

 

– تعامل مع الفشل من منطلق أنَّه درس لك.

 

– اخطُ خطوات صغيرة .

 

– رافق الشخص المقدام.

لا بديل لهذه الخطوة؛ فإن أردت أن تكون أفضل في أمر ما، فعليك أن ترافق الأشخاص الذين يجيدون ذلك .

 

– كن صادقاً مع نفسك عندما تحاول تقديم الأعذار

لا تقل: “يا إلهي، ليس لدي وقت لأفعل هذا الآن”، بل كن صادقاً، وقل: “أنا أخشى فعل ذلك”.

 

– لا تختلق أعذاراً، بل كن صادقاً؛ وستكون عندها في موقف أفضل كي تواجه ما يقلقك، وتزيد من فرص تقدمك.

 

– حدد كيف ستستفيد من الخروج من منطقة الراحة .

 

– لا تقسُ على نفسك .

 

– ركز على المرح:

استمتع برحلة اختراق الحدود الآمنة، واكتشاف الأشياء التي لم تكن على علم بها من قبل .

 

في العموم قد يبدو الخروج من منطقة راحتك أمراً مخيفاً في بدايته، لكنك لست مضطراً لتحطيم حدود منطقة راحتك دفعة واحدة، بل يمكنك اتخاذ خطوات تدريجية لفعل ذلك ، ستشعر من خلال تجاوز منطقة الراحة ببطء بمزيد من السهولة عند التعامل مع الأشياء الجديدة ، لذا اخطُ الخطوة الأولى، وثق أنك ستنجح.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى