الزَّمن الأسْعد
سلامٌ على الزمنِ الأسعدِ
وعطرِ المحبةِ في المعهدِ
سلامٌ على فجرِنا العبقري
أفقنَا عليهِ من المولدِ
سلامٌ عليهِ.. وطُوبى لهُ
وسحرِ سناهُ البهيِّ الندِي
وأحلامُنا عالياً عالياً
تمدُّ يديهَا إلى الفرقدِ
وصبياءُ تُوغِلُ في حُسنِهَا
وتوغلُ في سحرِهَا المُفْرَدِ
وما زالَ ينبضُ فيها الهوَى
كأنّ الجمالَ بها سَرمدِي
يحفُّ بها السدرُ في غِبطَةٍ
وتعبرُ للزّمَنِ الأرغدِ
ونحنُ على شُرُفَاتِ المُنى
نطلُّ عليها بلا موعدِ
وننهضُ حيثُ رفيفُ السّنا
ودنيا من السحرِ لم تولدِ
علينا من الله ألطافُه
تردُّ الرَّدَى وتردُّ الرَّدِي
نطيرُ إلى حيثُ آمالُنا
كما شاءَها حلمُنا العسجدِي
لصبياء جئنا على لهفةٍ
مواكبَ كالموجِ لم تنفدِ
إلى معهدٍ ينبتُ الماجدينَ
شبابَ المُرُوءَةِ والسؤددِ
كأنّ له حِصةً في الخلُودِ
وليستَ تُحَدُّ بيومِ غدِ
خلودٌ يُلوِّنُ أبناءَهُ
بلونٍ تفرَّدَ في المشهَدِِ
سقى اللهُ أيامَهُ النيراتِ
بكل سوادٍ غدتْ ترتدِي
ألمْ يأتِه أنّني ناحلٌ
وجمرةُ قلبيَ لمْ تبرُدِ
تشرّدتُ كهلاً بلا وجهَةٍ
وعدتُ إلى بابِه المُوصَدِ
تطلُّ مبانيِه فوقَ الذُّرَى
وتسكنُ في وحشَةِ الجلْمَدِ
شعر / الحسين الحازمي
الجمعة 1445/2/9هجرية