مقالات مجد الوطن

كتبت له 

كتب له

 

سلاما على ثغرك الباسم وعينيك الساحرتين ، سلاما على قلبك الطيب وروحك الهادئة …

سواد يملاء الغرفة ، وروح في وصب ،وقلب خافق مضطرب، لا تمتلك حروفا لترتبب افكارها ،ولا هدوء نفسي لتدون وتبدع وتصنع..

وضعت القلم على الورق وشردت في ضباب معسعس، ،تاهت في تلك الروح السارحة في الملكوت ، باتت حالكة السواد تشائمية المنطق، ….ظلام قاتم …الكل نيام …دقات قلبها المتتالية اضحت فحيحا، صارت مؤلمة مزعجة، وتلاحق انفاسها صار نعيقا مدويا …ياللعجب ؟ كيف سار للفؤاد سارق؟ نزلت دمعة ساخنة حارقة…فجاة جاءها الهام مخيف يحدثها اكتب له الان ؟

قالت ما انا بكاتبة ؟

قال اقسمت عليك برب الفلق

قالت ماذا اكتب ؟

قال اكتب ولاخر مرة أمرك بالكتابة له.

قالت ماذا اكتب ؟

قال اكتبي .. حتى انت خنت العهد ؟

بعدما كنت اظن اننا معا بالخبز دون المرق.

ونتقاسم الدمعة قبل الابتسامة معا، ونهون على بعضنا سواد الايام ،وكم رسمنا حلما مزركشا زاهي الالوان ،

ولكني اتساءل كيف هنت على قلبك حتى تختار الطريق دوني ؟

الا تدري انك قلت كم كنت اخاف الطريق دونك ،انا التي تمسك يدك المرتجفة لتغمرها اطمئنان، انا التي كانت مبصرة لتدلك الطريق.

الا تدري كم اخاف عليك ؟

اخشى حزنك،ووجعك ،وفتورك، وانكسارك،

الم تعد تعلم من اكون ؟

واجهشت بالبكاء ،هذه المرة بكقت كثيرا ولاتفه الاسباب ،ثم شهقت مطولا وقالت …..

الأن عدنا غرباء ..نعم غرباء …واخكمت قبضتها وقالت لاباس فانا اعتدت على وحدتي ودوما كنت العكاز لذاتي، شكرا لك لقد ايقظتني من سباتي لأعود لعالمي الصغير الدافيء،وافكاري البسيطة عالمي الحالم بالوفاء ،كطفل بريءيجد امانه بحضن امه ، اختضنت نفسي وخباتها بين اضلعي وربت عليها لا تخافي ساكون الكتف التي تتكئين عليه، وساكون امنك ومامنك ، سافعل المستحيل لصنع بهجتك .

بقلم الدكتورة فتيحة بن كتيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى