العلاقات و الإعاقات..
منذ أن نخوض هذه الحياة و منذ نعومة مشاعرنا و أفكارنا و أحلامنا و نحن نخوض معترك العلاقات سواءً كنا مخيرين أو مجبرين..
فهناك علاقات الأهل و علاقات الأصدقاء و علاقات العمل و العلاقات الاجتماعية و غيرها و غيرها العديد..
و هو نهج فطري في الإنسان مجبولٌ عليه..
قال تعالى ( و جعلنكم شعوباً و قبائل لتعارفوا)
و حدد عز و جل معيار هذا التعارف فقال سبحانه( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
و قد لخصها خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال ( حب لأخيك ما تحب لنفسك)..
.
العلاقات الإنسانية لا تخضع للتمحيص دائماً فقد تكون وليدة صدفة أو قرابة أو عمل و بعضها قدر..
قد تكون نمط حياة أو تمضية وقت أو مصدر إلهام أو حقل ألغام..
و المربك حقاً أننا و بعض الأحيان لا نملك حرية الاختيار في بعضها و هذا قد يضعنا في مواجهة غير محبذة مع أنفسنا
تبقينا في صراع للخروج من قوالب لا ترضينا و لا تشبهنا..
هناك علاقات تساندك.. تدعمك.. تشد من ازرك و تلهمك و تُحفزك لتُخرج أفضل ما لديك
فقربهم دوماً انتصار و تواجدهم في حياتك هو حياة..
و هناك علاقات إعاقات
تستهلكك لتُتهلكك..
فعندما تكون علاقتك بشخصية محبطة هذه إعاقة.
أو شخصية متسلطة.. إعاقة
أو أنانية.. إعاقة
أو قاسية.. إعاقة
أو متخاذلة.. إعاقة
أو ضالة.. إعاقة
أو سلبية.. إعاقة
أو سيئة الظن.. إعاقة
أو متزمتة.. إعاقة
أو بخيلة مشاعر… إعاقة
أو مادية… إعاقة
سوف تحول حياتك لجحيم و تصيبك بالخذلان و الخسران و الشتات..
رويداً رويداً تتجرأ عليك لتسلبك طمأنينتك و سعادتك بل و حياتك..
حين تكون العلاقة ضبابية و تقلل من توهجك و تشعر أنها عبء على حياتك فاصنع معروفاً لنفسك و ابتعد عنها قبل أن تشوهك و تسمم حياتك..
صحيح أن العلاقات تتطلب مرونةً اجتماعية و لكن أحياناً تتطلب جراءة و حزم للتخلص منها قبل أن تتحول لإعاقة..