عندما نقابل شخص لأول مرة فإننا من دون وعي منا نحكم عليه بناء على العوامل التالية :
مظهره و سلوكه و طريقة حديثه معنا ، و هذا يعتبر الانطباع الأول ،لكن عندما يستمر و نستمع إلى الطريقة التي يتحدث بها عن نفسه هنا إما أن يدوم الانطباع الأول
أو يتغير .
البعض يبالغ في الحديث عن نفسه، وعن انجازاته
و قد يكون صادقاً، و قد يكون مدعياً .
الحديث عن النفس لمقابلة العمل، يختلف عن الحديث عن النفس
أثناء حوار اجتماعي .
لخص سيرتك الذاتية في كلمة أو كلمتين .
اختار نقطة انطلاق مناسبة تبدأ فيها بشكل مختصر عن خبراتك .
تدرب على التحدث عن النفس بالطريقة الصحيحة،خاصة إذا كنت شخصا ً انطوائياً
و خجولاً، أو من الأشخاص الذين يفكرون ملياً عند التعامل مع الآخرين .
من الطبيعي أن يسبب التحدث مع أشخاص تم الالتقاء بهم لأول مرة أو لمرات قليلة ،ارباك أو مشكلة لأن هناك الكثير من المعلومات لن تود أن تفصح عنها من أول مرة .
لكن احرص أن يكون سردك باسلوب مرتب من البداية للنهاية وخاصة إذا كنت تتطلع لإقامة صداقة مع الشخص المقابل .
_البعض يتحدث عن اهتماماته و طموحاته في الحياة ، و يبدأ بسرد
” أعيش في الحي الأول
و شقتي ليست واسعة
و لدينا جيران مزعجين
و أحب الموسيقا
و أشجع النادي الرياضي الفلاني ، و مثلي الأعلى فلان من الناس .
تلك المعلومات ليست مهمة للجميع في بداية التعارف !!
عليك بالتدريب على التحدث عن نفسك، الذي يجعلك قادراً على تخطي المشاكل إن وجدت
و التحدث بسلاسة
و راحة مع الآخرين .
اختر الملابس المناسبة لكل مكان أو عزيمة
أو اجتماع حتى تُظهر أنك مهتم .
من مهم جداً استخدام كلمات لائقة .
البعض يتحدث عن اهتمامته في الحياة …لابأس
تجنب أن تعيد السؤال بسؤال ، أو أن تستفسر
” ماذا تريد أن تعرف تحديداً ” ؟
فهذا غير جيد بالنسبة للانطباع الأول .
عموماً راقب رد فعلك
و سلوكك حين تتحدث عن نفسك ،فهل هذا الشعور هو الفخر أم التردد ، أم ماذا
الالتزام بالقواعد الأخلاقية العامة اسس للحوار السليم .
و بالنسبة لمقابلة العمل على الشخص أن يكون مستعداً بشكل جيد
و محافظ على هدؤه
و قادر على ضبط أعصابه و متحكماً بالخوف
و القلق إذا أصابه .
نصيحة :
دائماً وفي كل المقابلات عليك تعزيز ثقتك بنفسك قبل بدء أي محادثة شخصية .
الأمور التي ينبغي تجنبها:
– لا تحد من قدراتك.
– تجنب مقدمة واحدة وتكرارها في جميع المواقف…
بل احرص على تحضير مقدمتين أو أكثر، فمن المحتمل بأن تواجه مواقف مختلفة قد ترغب فيها بلفت انتباه المستمع من نواحي مختلفة ،لذلك، قم بتحضير أكثر من مقدمة حول الجوانب المتعددة لمسيرتك المهنية، واختر المقدمة المناسبة حسب الموقف الذي تواجهه.
– لا تتحدث بسرعة
نحن ندرك مدى صعوبة ذكر جميع إنجازاتك وخبراتك في جمل قصيرة، ولكن ينبغي عليك عدم ذكر معلومة يتطلب شرحها دقيقة أو دقيقتين باختصار وذكرها خلال 30 ثانية.
حاول التحدث بطريقة منظمة وذكر جمل كاملة.
– لا تتحدث بطريقة مملة
إن التحدث بأسلوب مهني لا يعني أن تكون عابساً ومملاً، بل كن مبتسماً وصادقاً.
واحرص على التدرّب مسبقاً على تقديم نفسك، ولكن تجنب بأن تظهر بأنك تحاول تذكر الكلمات المكتوبة على الورقة.
– لا تستخدم مصطلحات غريبة أو مختصرة
الكثير من الأشخاص لا يعرفون المصطلحات التي تعرفها، فقد ترغب أثناء تواجدك في فعالية تواصل أن تظهر مدى خبرتك في مجال تكنولوجيا المعلومات أثناء التحدث مع مدير موارد بشرية في شركة تعمل في قطاع التكنولوجيا، ولكن في الحقيقة، قد لا يفهم هذا الشخص مصطلحات البرمجة التي تتحدث عنها. لذا تعرّف على خلفية الشخص الذي تتحدث معه ولا تستخدم مصطلحات غريبة.
– لا تبالغ في تسويق مهاراتك ولا تقلل من أهميتها ، إن تسويق مهاراتك بطريقة مبالغ بها أمام الشخص الذي تتحدث معه هو بنفس سلبية التقليل من أهمية نفسك، فكلاهما لن يجدي نفعاً. فلا تقلل من قيمة مهاراتك ولا تفترض أن الأشخاص سيدركون مدى أهمية مؤهلاتك من الوهلة الأولى. تحدث بطريقة معتدلة ومناسبة، ولا تكرر كلماتك أو مهاراتك.
ندى فنري
أديبة / صحفية