لكما الموسم تفرش الأزهــــــــارا
وقلـوب أهلهـا تعــزف الأوتــــــارا
والطيـر تـرقص في سماء موســـمٍ
بكما احتفـاءً تطــرب الأســـــــرارا
وشدت بصـرح الأوفيــاء عنـــادلٌ
لحناً يهيـج الصــدى القيثـــــــارا
وعلى السطور الناصعات تدونـت
لكما بحبرٍ محبةٍ أسفــــــــــــــارا
بِسَناكما سطعت شموس موسـمٍ
والنور أبهج ساحها وديـــــــــــارا
عوض المبارك إبن قحطان الـوفــا
يامن مديحك أخجل الأشعـــــــارا
وكذا (العريبي) عبد رحمن الـــورى
يا مشعلاً بذرى الوفا وفنـــــــــــارا
لكما التحايا والسلام غمامــــــــــةً
سكبت مزون هواكمـا أمطـــــــــارا
صدحت بها أصـوات أجيالٍ بهـــــا
كم صغتمـا درراً فبـاتــوا كبـــــــارا
ومن الأهالي الأوفيـاء جميعهـــــم
لكما الثناء تجاوز الأقمـــــــــــــارا
ومن البحيري كل شكـرٍ فائـــــــقٍ
عبقت رياض حروفه جلنـــــــــارا
بمشاعر الكل استقر هواهكمـــــــا
كالشامخـات يجابــه الإعصـــــــارا
ذكراكما ستظل نابضةً بنــــــــــــا
مادام نبض قلوبنا مـــــــــــــدرارا
فعساكما بعد التقاعد تبلغـــــــــــا
قمم السعادةِ أســرةً وديـــــــــــارا
بقلم الشاعر د : علي يحيى البحيري.