الأديب: حسن الأمير
————–
مـخرت عـباب الـقلب بـغيتها أنـا
ورسـت عـلى قـلبي تـحاور حبنا
وتـنـفست روحـي عـبير عـطورها
ضـحـك الـفـؤاد ولـلتحاور أذعـنا
قـالت حـبيبي قلت كل مشاعري
قـالت هـواي هنا…و آمالي هنا
قـلت الـحكاية مـا مرادك جاوبي
قـولي الـحقيقة مـا مـرادك عندنا
قـالت سـألت الـقلب عـن خفقاتهِ
وسألت عن عشقي هواك وما لنا
قـلـت الـفـؤاد ذوى وأنــتِ قـتـلتِهِ
فــعـلامَ تـدنـيـني وقـلـبك صـدّنـا
فـتـأوّهتْ..نظرتْ إلــيَّ: قـتـلتُه ؟
أم أنتَ من أهدى الصبابةَ حبَّنا
قـد كـان لـي قـلبٌ جعلتكَ نبضه
ذاب الـفؤاد فـأين مـا عاهدتنا ؟
نـفد الـمداد مـن الـعيون فأجدبت
لا تـعـجلي فــالآن أتـعب أمـسنا
نـجلاء لـو عـلم الـصباح بفجرها
لـمضى حياءً..من يلومك صبحنا
ما ضرّ لو نام الصباحُ وأشرقتْ
فـالليلُ قـد أذكـى صـبابةَ حزننا
قـالـت أحـبكَ رغـم أنـف سـنيننا
و غـيابنا لـم يـشفِ كـلّ جراحنا
أوّاهُ يـا دمـعي وحـبر قـصيدتي
أنـت الـحياة و طول بعدك ضرنا
لا شـيء أرجـوهُ سـواك يعود لي
كم حاسدٍ يشقى ليسمع همسنا
وعلى ضفافكِ..قلتُ يا محبوبتي
لا شــاطـئٌ إلاّ ويــعـرفُ بـحـرنا
إنــي أتـيت إلـيكِ أذرف أحـرفي
فـتـوضأتْ كــل الـجـراح بـدمعنا
الــيـوم تـبـتسمُ الـحـياةُ فـأقـبلي
قـلـبي وقـلـبك والـزمـان و حـبـنا