الأديب: حسن الأمير
————–
يا بحر ملّ عتابك البحّارُ
و تنهّدتْ برمالك الأنوارُ
أنتَ الذي عاهدتني وخذلتني
فلِمَ العتابُ..و تلكمُ الأسرارُ
مَن أيقظ الأمواج بعد سباتها
هل أصبحتْ بعد السباتِ تغارُ
قلْ لي ألم أهديكَ كل قصائدي
وعلى رمالكُ كم بكى محتارُ !
كم غنّتِ الأمواج لحن قصائدي
فبكتْ معي وحدي أنا الأوتارُ
أدري بأني بعدُ لستُ مخلّدٌ
فالناس بعد رحيلهم أخبارُ
لكنني لمّا رأيتُ كنانتي
نُثِرتْ عتبتُ فثارتِ الأشعارُ
ما إنْ تنفّسَ في حماكَ مُوّلّهٌ
حنّتْ لرؤيةِ دمعهِ الأبصارُ
إلّا كتمتَ حديثهُ و سترتهُ
أَ تكلّمتْ بحروفهِ الأطيار !
كلّا فلم أعهدْ عليك مذمةً
علمٌ ترفرفُ في عُلاهُ النارُ