عبد القادر رضوان – جدة
نظمت جمعية البر بجدة بالشراكة مع جمعية الرعاية الصحية الداعمة اليوم فعالية “المسيرة الصحية” للمشي تحت شعار: “التطوع.. مجتمع حيوي وسمة سعودية”، وذلك بمناسبة يوم التطوع السعودي والعالمي الذي يوافق الخامس من ديسمبر كل عام.
الفعالية التي أقيمت على كورنيش جدة (الواجهة البحرية- ممشى الألوان) شارك فيها عدد من المتطوعين والممارسين الصحيين من الجنسين، ومرتادي الكورنيش والمهتمين برياضة المشي، إضافة الى فريق هتان التطوعي، وفريق رويال قولد وينق للدراجات النارية، وفريق رحالة الجنوب، وفريق مشاة جدة ومشاة حي البساتين، وعدد من متقاعدي مشاة البحرية، بحضور عضو مجلس إدارة جمعية البر بجدة الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة، والرئيس التنفيذي للجمعية المهندس محي الدين بن يحيى حكمي، ورئيس مجلس ادارة جمعية الرعاية الصحية الداعمة الدكتور طه بن عمر الخطيب، وعدد من المسؤولين والإعلاميين وممثلي الجهات المشاركة والداعمة من القطاعين الحكومي والخاص، والجامعات، والقطاع غير الربحي.
تستهدف الفعالية التي قطع خلالها المشاركون نحو ٤ كم، نشرَ ثقافة المشي وتشجيع الجميع على ممارسته والحد من ارتفاع نسبة السمنة في المجتمع، بما يساهم في تعزيز الصحة العامة الجسدية والنفسية، وتحفيز التفكير الإبداعي، وتحقيق جودة الحياة، والارتقاء بالأنماط المعيشية في مجتمع حيوي يشكل أساساً لاقتصاد مزدهر ووطن طموح تزداد فيه ممارسة الرياضة من 13% الى 40% وفق رؤية المملكة 2030.
وتعليقاً على هذا الحدث قال عضو مجلس الإدارة بجمعية البر بجدة رئيس نادي البر التطوعي الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة: “حرصت جمعية البر بجدة على إثراء العمل الاجتماعي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال دعم العمل التطوعي بكل ما يحمله من قيم أخلاقية، فجاء حرصنا المستمر على استقطاب المتطوعين والمتطوعات وتحفيزهم واستنهاض هممهم لخدمة العمل الاجتماعي، ونحن نفخر بأن لدينا بالجمعية أعداداً كبيرة من المتطوعين من مختلف التخصصات الذين أثروا بجهودهم منظومة الخدمات المجتمعية وساهموا وما زالوا يساهمون في تنفيذ الكثير من المبادرات التي تلبي الحاجات المجتمعية وتساهم في دفع عجلة النمو والازدهار وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030″.
وأكد أبو ملحة أن تنظيم الجمعية هذه الفعالية الصحية للمشي بالشراكة مع جمعية الرعاية الصحية الداعمة، وبالتعاون مع وقف الوالدين، إنما يستهدف غرس هذه الثقافة في المجتمع وتحفيز فئاته على ممارسة المشي وجعله عادة باعتباره أحد مرتكزات الصحة النفسية والعقلية والجسدية التي تساهم في بناء الإنسان باعتباره إحدى لبِنَات مسيرة بلادنا التنموية”.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة المهندس محي الدين حكمي: “سعدنا اليوم بتنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع جمعية الرعاية الصحية الداعمة وبمشاركة ودعم عدد من القطاعات الحكومية ومنظمات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، وهو ما يشكل منظومة من العمل التكاملي الذي يحقق الأهداف المشتركة في خدمة المجتمع والاضطلاع بمسؤولياتنا نحوه، ويجسد صورة من صور العمل الجماعي الذي يتواكب مع المسيرة التنموية في بلادنا التي جعلت (الإنسان أولاً) في معادلة البناء والتطوير”.
وأضاف الحكمي: “وضعت جمعية البر عدداً من الأهداف التي تحقق رؤيتها، وقد برز من بينها دعم العمل التطوعي وتعظيم أثره بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، باعتباره سلوكاً حضارياً وممارسة إنسانية أثبت المتطوعون من خلالها حضورهم الفاعل في العديد من المواقف والأحداث، وقدموا صوراً جليلة من صور التكافل والتراحم الاجتماعي، وصوراً زاهية من صور المشاركة الجماعية في العمل التنموي الذي يترك أثره المستدام اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، ويعكس الدوافع الإنسانية والأخلاقية لدى المشاركين فيه”.
وخلص الحكمي إلى القول: “إن تنظيم هذه الفعالية يعكس حرصنا على إثراء العمل الاجتماعي بالعديد من المبادرات، وإبراز القيمة المضافة للعمل التطوعي ودعم جهود نشره وغرس الوعي لتبني ثقافته وتحسين كفاءته وتجويد ممارساته وفق توجهات حديثة، تعزز الدور التنموي للشباب من خلال اكتشاف وتطوير مهاراتهم وبناء سمات شخصياتهم وغرس مفاهيم الابتكار لديهم. كما تعكس هذه الفعالية الحرص الجماعي على نشر ثقافة المشي في الوعي المجتمعي، بما يساهم في تعزيز الصحة العامة الجسدية والنفسية وتحفيز التفكير الإبداعي وتحقيق جودة الحياة”.
يُذكر أن جمعية البر بجدة تولي اهتماماً خاصاً للعمل التطوعي، حيث وضعته ضمن أهدافها الاستراتيجية لما يمثله من قيمة مضافة للعمل الاجتماعي، وقد نفذ المتطوعون والمتطوعات المسجلون بالجمعية -وما زالوا- حزمة كبيرة من المبادرات الاجتماعية الفاعلة التي تركت أثرها الإيجابي المستدام على المجتمع، وتعمل الجمعية ممثلة بإدارة التطوع ونادي البر التطوعي على تنمية قدرات المتطوعين وصقل مواهبهم وتحفيز كوامن الإبداع والابتكار لديهم، حيث وصل عدد المتطوعين من الجنسين المسجلين في الجمعية 18987 متطوعاً، سجلوا أكثر من 210 آلاف ساعة تطوعية، من خلال 2448 مبادرة، فيما بلغ عدد الفرق التطوعية المسجلة 28 فريقاً تطوعياً.