…………………….
عندما يأتي الربيع ….
يبدل الأفق ثوبه السماوي الأزرق
ليلبس عباءته الرمادية المغطاة بالغيوم
فتختفي النجوم
وترسل السماء بلوتوثا خاصا للأرض
فتقوم كل أطرافها بإستقباله
فيهطل المطر ويسقط الندى
ويصبح الرذاذ وبخار الماء شريطا
جاري الإرسال مابين الأرض والسماء
فيتم الإرسال
فتنزل حبيبتي مع المطر
فتغير الأرض ثوبها الأصفر
ذلك الثوب الباهت الخريفي القديم
لتلبس فستانها العشبي الجديد
وقبعتها البيضاء
حينها تخرج حبيبتي من كوخها الصغير
بفستانها الأبيض القصير
تخرج لتلعب في بقايا المطر
فيتبلل شعرها وردا وقطرا
وتقطر غرتها عودا وعطرا
وتخترق خيوط القمر الفضية
بقايا السحاب
وتلمع النجوم من وراء ستارة الظلام السوداء
وتهب النسائم الباردة من كل نافذة وباب
ويجتمع الفراش والناي والرباب
فيعزف القمر إيقاعا ليليا خالدا
فتغني النجوم
( أنشودة المطر )
فتتراقص الفراشات مع النسيم
فيرقص الكل إحتفالا
بحبيبتي فتاة المطر
………………………..
علاء الحكمي
