تحيي الأمم المتحدة اليوم الذكرى السنوية الـ 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
تعود فكرة حقوق الإنسان إلى تاريخ 1948حيث تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
و دعت في عام 1950 كل الأعضاء والمنظمات المهتمة لاعتبار 10 ديسمبر من كل عام يومًا لحقوق الإنسان،
ما هي حقوق الإنسان؟
تتضمن الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، الحق في الغذاء الكافي، والحقّ في السكن اللائق، وفي التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي، والمشاركة في الحياة الثقافية، والمياه والصرف الصحي، والعمل.
لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين ، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر.
ما هي الحقوق وما هي الواجبات؟
إن مفهوم الحق والواجب متلازمان في جميع الأنشطة الاجتماعية والسياسية في حياة الفرد ….
فبقدر التزامه بواجبته يضمن حصوله على حقوقه، فالحقوق ترفع من قدر الفرد وحريته….
والواجبات تعبر عن احترام الفرد لحريته وحرية الآخرين.
وماذا عن حقوق الناس في حق المساواة ؟
الناس جميعا سواسية أمام الشريعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى» .
ولا تمايز بين الأفراد في تطبيقها عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
والناس كلهم في القيمة الإنسانية سواء ….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم لآدم، وآدم من تراب»، وإنما يتفاضلون بحسب عملهم…
قال تعالى: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾
لكل فرد حق في الانتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خلال فرصة عمل متكافئة مع فرص غيره ….
قال تعالى: ﴿فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه﴾
ولا يجوز التفرقة بين الأفراد كما ولا كيفا، قال تعالى: ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾
وماذا عن حقوق الإنسان في العدالة :
من حق كل فرد أن يتحاكم إلى الشريعة، وأن يتحاكم إليها دون سواها، قال تعالى: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ ….
وقال تعالى: ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم﴾ .
من حق الفرد أن يلجأ إلى سلطة شرعية تحميه وتنصفه وتدفع عنه ما لحقه من ضرر أو ظلم، وعلى الحاكم المسلم أن يقيم هذه السلطة قال تعالى: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾
ماهي حقوق الأقليات :
الأوضاع الدينية للأقليات يحكمها المبدأ القرآني العام، قال تعالى: ﴿لا إكراه في الدين﴾
والأوضاع المدنية والأحوال الشخصية للأقليات تحكمها شريعة الإسلام إن هم تحاكموا إلينا، قال تعالى: ﴿فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط﴾
حق المشاركة في الحياة العامة
من حق كل فرد في الأمة أن يعلم بما يجري في حياتها من شؤون تتصل بالمصلحة العامة للجماعة، وعليه أن يسهم فيها بقدر ما تتبع له قدرته ومواهبه إعمالا لمبدأ الشورى، قال تعالى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾
كيف تدافع عن حقوق الانسان؟
النهوض بالتنمية المستدامة .
الوقاية من الانتهاكات وتعزيز حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك في حالات النزاع وانعدام الأمن .
تعزيز المساواة ومكافحة التمييز .
تعزيز المشاركة وحماية الفضاء المدني و تقوية سيادة القانون .
والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان .
و في النهاية وقال تعالى :
﴿يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ﴾
ندى فنري
أديبة / صحفية