مقالات مجد الوطن

*أساؤوا حيث أرادوا أن يحسنوا*

 

 

كلما يدنو موعد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تنتشر نوعان من الرسائل:

 

*النوع الأول*:

 

رسائل ومقاطع بها كلمات معقدة، ومتنافرة الحروف، وصعبة النطق، ويركِّبون مجموعة منها مع بعضها في عبارات وجمل، ويزعمون أنها كلمات عربية، ويقولون إنها دليل على صعوبة اللغة العربية.

 

*النوع الثاني*:

 

رسائل تتحدث عن دلالة الحروف في اللغة العربية، منها قولهم: إن أية كلمة تبدأ بحرف الخاء تدل على القذارة والقبح والسلبية، وأية كلمة تبدأ بحرف الحاء تدل على الحيوية والطاقة ، وهكذا … ويضربون أمثلة بكلمات قليلة يتحقق فيها هذا الزعم الكاذب، وينسجون مثل هذه الترهات على بعض الحروف، في حين أن أي متأمل بسيط يعرف أن هناك كلمات أخرى أكثر من التي أوردوها تدل على غير ذلك.

 

 

*تتجسد خطورة مثل هذه الرسائل في أمرين خطيرين*:

 

– تنفير الناس من اللغة؛ لأنهم يحسون من مضمون تلك الرسائل أنها صعبة.

-بعض هذه الرسائل ترِد من متخصصين وأكاديميين؛ مما يجعل قولهم مصدقا – للأسف- لدى بعض القراء.

 

 

*ختاما أقول*:

إن جماليات اللغة العربية لا تعد ولا تحصى، فليلتمسوها في مظانها الحقيقية، ولا داعي للتعنت، ولَيّ عنق الكلمات، وتحميل الحروف أكثر مما تحتمل.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

*طارق يسن الطاهر*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى