————–
الأدِيب: حَسَن الأمِير
————–
ملّ ذاك البحر من حرفي فنادى
و صراخ الموج بالحرف تهادى
ليت شعري ما صباحي عابسٌ
رغم أنّ الليل في الليل تمادى
أبحر البدر و أيامي بكتْ
إنّ ذاك البحر للأشواق عادى
كلما ناديتُ لا رجعَ صدًى
أنا وحدي و لهيب الشوق زادا
فكأنّ الأرض زانت للورى
بيْد أرضي زادها الليل سوادا
صبأ الليل وشمسي قد غفتْ
ليت ذاك الليل بالأحلام جادا
تائهاتٌ كل أحلامي أنا
كلما ناديتها زادتني عنادا
سادَ صمتٌ للأماني فبكتْ
وغيابُ البدر أعياها ابتعادا
ليتها كانت حروفًا لأتتْ
ضاحكاتٍ كلما ناجتْ مِدادا
ما بأيدينا خلقناها المُنى
رُبّ نارٍ أصبحتْ يومًا رمادا
عاد بي شوقي لأيامٍ مضتْ
لم تعد بل طيفها للعينِ عادا