الكلمات التي تعبر عن التعاطف، والتفهم ، يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في علاقتنا مع الآخرين ، وعندما نتحدث بلغة حوار راقية، وجميلة مع الآخرين، هذ يعزز التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس ويقلل التوتر والصراعات في العلاقات سواء كانت علاقات أسرية ، صداقة ، أو علاقات عاطفية..
الكلمات التي نستخدمها مع أصدقائنا أو زملائنا في العمل ، وحتى مع الغرباء ، تحدد جودة علاقاتنا ، وقدرتنا على بناء الثقة والانسجام ..
تعتبر الرغبة في تحسين العلاقات وتعزيز الروابط بين الأفراد، أمر مهم لأن العلاقات الشخصية جزء أساسي من الحياة الاجتماعية ..
عندما تقول لأحد زملائك في العمل
” أنت تقوم بعمل رائع ، فإنه يشعر بالدعم والتقدير ، مما يعزز تعاونه معك ، بينما إذا قلت لا أعرف كيف يمكنك ارتكاب هذا الخطأ ؟ فإنك تغذي شعوراً بالاستياء والإحباط ،وقد يؤدي ذلك إلى تراجع في الأداء، ويؤثر على العلاقات الشخصية…
أنواع العلاقات الشخصية :
هناك عدد من العلاقات منها :
• العلاقات الأسرية:
التي تشمل العلاقات مع أفراد الأسرة مثل الوالدين، الأشقاء، والأقارب. هذه العلاقات تشكل الأساس الأول لتكوين الشخصية وتعلم القيم الاجتماعية.
• الصداقات:
وهي الروابط التي تتشكل بين الأفراد بناءً على الاهتمامات المشتركة، الاحترام المتبادل، والدعم. الصداقات تلعب دورًا كبيرًا في تقديم الدعم النفسي وتعزيز السعادة.
• العلاقات العاطفية:
و التي تشمل الروابط الرومانسية والعاطفية بين الأفراد، وغالبًا ما تكون معقدة ومليئة بالتحديات، لكنها أيضًا مصدر كبير للدعم العاطفي.
• العلاقات المهنية:
وهي الروابط التي تتشكل في بيئة العمل، وتؤثر بشكل كبير على الأداء الوظيفي والرضا عن العمل.
تمر هذه العلاقات بمراحل مختلفة ،كل منها يتطلب تعاملاً خاصا لضمان نمو العلاقة بشكل صحي و مستدام ، وفيما يلي المراحل الرئيسية لتطور العلاقات الشخصية:
مرحلة التعارف ؛
تعتبر هذه المرحلة الأولى في تطور أي علاقة، حيث يتعرف الأفراد على بعضهم البعض، ويبدأون في تكوين انطباعات أولية. في هذه المرحلة، يتم بناء الأساس للثقة والتفاهم.
سمات هذه المرحلة
• الاستكشاف:
الأفراد يستكشفون اهتمامات وأفكار بعضهم البعض لتحديد مدى التوافق.
• التفاعل السطحي:
في البداية، يكون التفاعل سطحيًا حيث يتجنب الأفراد مناقشة المواضيع الشخصية العميقة.
• التقييم:
يقوم كل طرف بتقييم الطرف الآخر بناءً على الانطباعات الأولية لتحديد ما إذا كان يرغب في تطوير العلاقة.
وقد تتأثر العلاقات الشخصية بعدة عوامل، منها:
• التوافق الشخصي:
مدى تطابق القيم، الاهتمامات، والأهداف بين الأفراد.
• التواصل:
قدرة الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بوضوح وفهم مشاعر الآخرين.
• الخبرات السابقة:
تجارب الأفراد السابقة في العلاقات تؤثر على كيفية تعاملهم مع العلاقات الحالية.
• الدعم الاجتماعي:
توفر الدعم من الأصدقاء والعائلة يؤثر على قوة واستقرار العلاقات.
كيفية بناء العلاقات الشخصية الناجحة …
• كن صادقا وشفافا في التواصل:
الأمانة والوضوح في التعبير عن النوايا والمشاعر تساعد في بناء الثقة بسرعة.
• احترم حدود الآخرين:
احترام حدود الشخص الآخر وعدم التسرع في التعمق في الأمور الشخصية يمكن أن يعزز الشعور بالراحة والأمان.
• استمع بفعالية:
الاستماع الجيد يظهر اهتمامك الحقيقي ويعزز الثقة في بداية العلاقة.
كما أن التحدث بطريقة إيجابية مع الآخرين، يخفف من مستويات التوتر، والكلمات الإيجابية تساعد على بناء جسور المودة، ويمكن أن يحدث فرقاً كبيرًا في التعامل مع النزاعات ، لأن التواصل الجيد يعزز الثقة، ويقلل من مستوى التوتر والصراعات في المجتمع ،مثال ؛
في حال وجود نزاع في مكان العمل ، إذا بدأت الحديث بعبارات مثل ” أنا أفهم مشاعرك وأقدر وجهة نظرك ، فإن ذلك يمهد الطريق لحل النزاعات بطريقة سليمة ،وبناءة…لذلك علينا أن نتواصل بكلمات إيجابية لتحسين
وتعزيز جودة العلاقات الشخصية..
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات
كلمات استاذة ندى ذهبية ، تسلم أيدها