في الرابع عشر من يناير من كل عام تحتفل منظمة اليونسكو باليوم العالمي للمنطق لتشجيع النشاطات الخاصة بعلم المنطق و تطبيقاته .
أصبح المنطق في القرن الحادي عشر تخصصا عصريا لا غنى عنه في مجتماعتنا و اقتصاداتنا …
أكثر من أي وقت مضى.
فالمعلوماتية والتكنولوجيا
هما تقنيات تستند في الأساس إلى التفكير المنطقي و الخوارزمي.
تعتبر القدرة على التفكير أبرز سمات المميزة للبشر بمختلف الثقافات .
و يعرف الإنسان بالوعي
و المعرفة و العقل حتى أن الغرب يُعرف الإنسان بأنه “حيوان عاقل” أو ” منطقي” .
يرمي مسعى اليونيسكو مع المجلس الدولي للفلسفة و العلوم الإنسانية إلى إطلاع الأوساط العلمية الجامعة لكل التخصصات و عامة الناس على التاريخ الفكري للمنطق و أهميته النظرية و آثاره العلمية .
للمنطق دور مهم في تطوير الفلسفة و العلوم و التكنولوجيا و قلما يعي الناس ذلك .
تقول أوديري أزولاي المديرة العامة لليونسكو :
الذكاء الاصطناعي و الذي يشكل تقدمه الغير المسبوق ثورة تكنولوجيا وحتى أنثروبولوجيا ، تأسس في حد ذاته على التفكير المنطقي من خلال صياغة أول صك عالمي لوضع المعايير فيما يتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي و قد تعهدت اليونسكو بوضع إطار أخلاقي لهذا المنتج المبتكر للمنطق .
في هذا اليوم يتم العمل على تطوير علم المنطق في البحث و التدريس في آن معاً.
و أيضا دعم الجمعيات و الجامعات و تحسين فهم الناس للمنطق و آثاره على العلوم و التكنولوجيا و الابتكار .
و من شأن الاحتفال باليوم العالمي للمنطق المساهمة في نشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم، وبفضل التقدم الذي يتيح المنطق إحرازه في التربية والتعليم والعلوم.
في اليوم العالمي للمنطق عليك أن تكون إنسانًا واعيًا وفاعلاً .
ندى فنري
أديبة / صحفية
