محمد الرياني
القصة القصيرة فن رائع وجميل وفتان وله عالمه ولذلك يحتفل بها العالم واختار لها يوميًا عالميًّا، وفي كل عام يكون الاحتفال على طريقة المثقفين وعلى نهج الأوساط الثقافية والأدبية، أما هذا العام فإن القصة القصيرة سيكون الاحتفال بها أيضًا داخل المصانع وفي أرقى الأماكن، هذه العام تحتفل الهيئة الملكية بجازان للصناعات الأساسية والتحويلية باليوم العالمي للقصة القصيرة في لفتة رائعة تنبئ عن التفكير الراقي الذي تجاوز حدود الهندسة والمصانع وعالم الحديد والفولاذ ليكون الأدب مصنعًا ضمن منظومة الصناعات داخل هذا الصرح العالمي الذي يوجد في جازان، ومسابقة القصة القصيرة ومعها مسابقة الفن التشكيلي الذي أعلنت عنه الهيئة الملكية بجازان أدخل الفرح في صدور المهتمين بالقصة القصيرة كتَّابًا ونقادًا كون هذا التحول الذي يأتي متزامنًا مع رؤية المملكة القادمة لتكون الثقافة بأجمعها مختلطة بكل تفاصيلنا وليكون أبناء الوطن في مستوى متقارب من الرقي على اختلاف مستوياتهم وتفكيرهم، ما نطمح إليه في هذا الصدد أن يبادر كتاب القصة إلى المشاركة في هذه المسابقة القادمة من هذا المكان الرفيع وهو الهيئة الملكية ممثلة في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية حتى يتحقق هدف المسابقة واستمرارها لتكون رافدًا ومعينًا للثقافة عبر البوابات المختلفة.
وفي الختام ألف ألف تحية وتحية على هذه المبادرة وهذا الإسهام الثقافي الذي سيكون له شأن كبير لفتح آفاق هائلة للمعرفة ليس في مجال القصة القصيرة بل في الآفاق الثقافية الأخرى، وألف ألف تحية للهيئة وهي تحتفي باليوم العالمي للقصة القصيرة وكل منتمٍ إليها.
