صباح الحب
المنازل تُسند بروح العائلة .
العائلة هي الزاد و هي الدفء الأعمق الذي لا تملك إلا أن تنتمي إليه و أن تحبه و أن تعترف لنفسك :
هذا أثمن ما أملك .
و هذا كل ما أملك .
العائلة هي الحب،و هي مصدر الراحة و الأمان
و مصدر السعادة .
و الحب عند الرجل
و المرأة بشكل عام يعني الكثير من المشاعر المركبة التي يختلف كل منهما في التعبير عنها .
أشار العلم الحديث بأن المرأة تحاول إخفاء مشاعرها و عدم الانجراف نحوها بسرعة وهي تميل للتركيز على الاستقرار العاطفي ،بينما الرجال يؤمنون بحقيقة الحب من أول نظرة و الرجل يركز على العلاقة العاطفية و إظهارها في الوقت الذي يبدأ الشعور بالحب .
سرعة الوقوع في الحب واستخدام العقل والتفكير :
تُشير الدراسات الحديثة إلى أن الرجال يقعون بالحب بشكل أسرع من النساء، على عكس ما يعتقده الكثيرون، فقد تكون المرأة أكثر تحفظاً وخوفاً من الاستسلام للحب، والانجراف في المشاعر، وتخشى خسارة الحبيب في النهاية، فتفكر جيدا في الشخص الذي تبدأ مشاعرها بالتحرك نحوه، وتحاول استخدام عقلها في تخمين علاقتها به من من كافة النواحي، كإمكانية استمرارها ومستقبلها، ولا تحاول الاندفاع نحوه، بل تتأنى في تفسير مشاعرها، وتحاول السيطرة عليها قبل الوقوع في حبه.
أما الرجل فقد يجد بعض الصفات الجذابة في المرأة كمظهرها أو شخصيتها مثلاً فيبدأ بمحاولة التقرّب منها دون تفكير، ولا يتردد إذا وجد نفسه واقعاً في حبها، وقد ينظر للأمر على أنّه شعور جميل يتبعه، ويسير خلفه .
أسباب الوقوع في الحب :
يقع معظم الرجال في حب النساء بسبب إعجابهم بالمظهر الخارجي للمرأة، حيث يكون المظهر الخارجي أساس اختيارهم لشريكة حياتهم، بينما تقع النساء في حب الرجل عند إعجابها بشخصيته، وتفكيره إلى جانب شكله الخارجي.
طرق تعبير كل من الرجل والمرأة عن الحب :
يختلف كل من الرجل، والمرأة في طرق تعبيرهما عن الحب، وفي ما يلي أهم مظاهر هذا الاختلاف:
يكون الرجل الطرف الأول الذي يعترف بحبه للمرأة، ونادرًا ما تبادر المرأة بالاعتراف بحبها للرجل.
تُعبر المرأة عن حبها للرجل عن طريق مصارحته بحبها له بشكل مستمر، وقد تلفظ كلمة “أحبك” يوميًا، وقد يُعبر الرجل عن حبه لشريكته عن طريق تقديم الزهور لها بين الحين، والآخر.
يستمع الرجل المحب لشريكته إلى أحاديثها بإصغاء واهتمام، وتشعر المرأة بالراحة، والطمأنينة عندما تُحدِث شريك حياتها عن أبسط تفاصيل يومها.
من هو المسؤول عن الحب؟
يعتقد معظم الأفراد أن القلب هو المسؤول عن الحب، ولكن الحقيقة تختلف تمامًا، فالعقل هو المسؤول الرئيسي عن الحب،
اختلاف معنى الحب
من أهم مظاهر اختلاف الحب بين الرجل والمرأة هو اختلاف معنى، أو مسمى الحب بالنسبة للطرفين، حيث تميل المرأة إلى تعريف الحب على أنه مشاركة مشاعرها، وعواطفها، وأحاسيسها مع شريك حياتها، بينما يُعرف الحب عند الرجل على أنه الاستمرار في علاقة ممتعة تجلب له السعادة الدائمة.
توجد بعض النصائح والملاحظات المهمة التي تساعد الحبيبين على تجاوز الفروقات، وحلّ المشاكل، وتعزيز استقرار العلاقة بينهما منها :
– التواصل الجيد بين الحبيبين، فقد يكون السبب الحقيقي وراء الفروقات بينهما ضعف التواصل، الذي يُعدّ المفتاح الرئيسي لنجاح العلاقات واستمرارها.
– احترام كلّ منهما للطرف الآخر، وتقديره، وعدم الإساءة له رغم اختلاف كلّ منهما في أسلوب التعبير عن الحب، أو الشخصية، أو طريقة التفكير بالحبيب.
– الاهتمام الكافي بالشريك، وإشعاره بالحب، وذلك من خلال التصرفات، أو عبر مصارحته بمشاعر الحب بشكلٍ مباشر لتعميق الحب بينهما، رغم الفروقات.
– استماع الحبيبين لبعضهما، وإعطاء كلّ منهما الفرصة لشريكه ليوضّح مشاعره، ويُفصح عنها، والإنصات له باهتمام، ومبادلته الحوار والنقاش.
وتبقى أساسيات الحب الصادق ثابتة عند الطرفين على الرغم من اختلاف الحب بين الرجل والمرأة.
الكاتبة : نذى فنري