في 8 مايو / آيار من كل عام يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للصليب الاحمر بالنسبة للغرب ، و الهلال الأحمر بالنسبة للعديد من الدول العربية والإسلامية ، و الهلال الأحمر بدلا من الصليب الأحمر…
و يعتبر أكبر منظمة إنسانية في العالم ، تضم 190 عضواً ،معظم المنتمين إليها يضحون بوقتهم ، و أحيانا بحياتهم ، للتخفيف من معاناة الآخرين
و حماية كرامتهم .
في هذا اليوم أيضاً ذكرى ميلاد هنري دونان، صاحب الرؤية السويسرية، و قائد المتطوعين ، و هو الذي أسس الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر و وضع المبادئ في العام 1863، أي أكثر من 160 سنة خلت …
تقع أمانة السر التابعة للهلال الأحمر في مدينة جنيف ، و له أكثر من 60 بعثة موزعة حول العالم، ليوفر يد العون و المساعدة ، و الرعاية الصحية و المعونة الاجتماعية ، و التضامن من دون تميز بسبب الجنسية أو العرق أو المعتقدات الدينية أو الآراء السياسية .
في هذا اليوم علينا أن نتذكر المخاطر اليومية التي يواجهها العاملون ، و الموظفون في المجال الإنساني، فهم يحملون مشاعل الأمل ويكدون في كل يوم لإبقاء الإنسانية على قيد الحياة ، حتى في أحلك الأوقات الصعبة، يعالجون بعضا من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية ،مع التزامهم الجماعي، بضمان الاحترام الكامل لعملهم المنقذ للحياة ..
علينا نشر المبادئ الإنسانية بهدف بناء الثقة مع الأشخاص المتضررين من الأزمات والكوارث و تكريم العاملين و المتطوعين و الموظفين على خدماتهم و جسارتهم و تضحياتهم، و أيضا لأنهم أحيانا يدفعون الثمن باهظا .
ندى فنري
أديبة / صحفية
