تُدَارِي عنْ جَمِيعِ النِّاسِ
في الأضلَاعِ أَحزَانَكْ
وتُسقِي الوَردَ دَمعَ العَينِ
إِنْ بَلَّلتَ أَوجَانَكْ
بِرُكنِ الصَّمتِ تَجلِسُ
مِثلَ تِمثَالٍ
كَعَزَّافٍ جَفَاهُ اللَّحنُ
كَيفَ جَفَتكَ أَلحَانُكْ؟
تُتَمتِمُ والحُرُوفُ تُذِيبُ في شَفَتَيكَ أَسرَارَاً
تُعَاتِبُ عُمرَكَ المَهدُومَ
ثُمَّ تُقِيمُ أَركَانَكَ
وتُهدِي اللَّيلَ آهَاتٍ
وتُذرِي الوَقتَ أَنغَامَا
لِتَنسَى أَنَّ عَهدَ الوَجدِ
قد خَانَكْ
ويَغزُو اليَأسُ قَلبَكَ
ثُـمَّ يَعُودُ بعد اليأسِ إيمَانُكْ
سَيَضعُفُ قَلبُكَ المَكسُورُ
بِالتِّذكَارِ
والأَشوَاقْ..
سَتُبصِرُ حِينَها غَدَّارَ كُنتَ لَهُ
وكُنتَ بِهِ
وما كَانَكْ
وِسَامُ العِشقِ سَوفَ يَلُوحُ عِقدَاً زَانَ أَجفَانَكْ
سَتُصبِحُ في شِفَاهِ السِّحرِ
أَسرَارَاً
أَحَادِيثَاً
رُسُومَاً
في شِفَاهِ قَصَائِدٍ لِلحُبِّ
تَسحَرُ وَقعَ أَوزَانِكْ
سَتَمضِي في الدُّرُوبِ خُطَاكَ مِثلُ مَسِيرِ ذَاكَ النَّردِ
لا تَدرِي
لِمَنْ أَعطَيتَ مَيدَانَكْ
أَسِيرٌ أنتَ للمَاضِي
قَتِيلٌ مِنْ سُيُوفِ البَوحِ
يُعلَنُ نَعيُكَ الأَوَّلْ
وتَقرَأُ أَنتَ إِعلَانَكْ
فَلَا تَحزَنْ
ولَا تَقنَطْ
لِأَنَّكَ بَعدَ كُلِّ الحُزنِ
سَوفَ تَكُونَ رَمزَ الصَّدقِ
بَينَ رَسَائِلِ العُشَّاقْ
وَفِيَّاً سَوفَ تَبقَى أََنتَ
حِينَ يَغِيبُ مَنْ خَانَكْ .
كلمات/ نجلاء العريفي
ديوان على حافة الألم قصيدة لاتموت