د . ضيف الله مهدي
حقيقة لست من محبي مشاهدة الأفلام ولا متابعة المسلسلات وآخر عهد لي بمتابعة التلفزيون عندما بدأ ارساله يأتي إلينا في نهاية التسعينات الهجرية ولكن أتابع مباريات الدوري السعودي . لم أشاهد فيلم حياة ماعز ولكن أعرف أن الأفلام الهندية ثلاثة أرباعها كذب وخيال وربعها الآخر رقص وأغاني . أما الحقيقة فقد تكون ثانية أو ثانيتين .. إذا الهند فيها ديانات لا تعد ولا تحصى فهم يعبدون البقر ويعبدون الفئران ويعبدون الخفافيش ويعبدون حتى الأعضاء التناسلية فكيف يكون بلد راقي وذو ثقافة واحترام للآخرين ؟!.
لكن بعد فلم حياة ماعز هب الكثير من العرب المستعربة بقايا الاستعمار على بلدنا السعودية العظمى بكل أشكالهم وألوانهم وفرحوا بذلك الفيلم فرحا شديدا وهاجموا بلدنا الذي له فضل على جميع البلدان وما حدثت كارثة في العالم إلا كانت السعودية من أوائل الدول التي هبت للنجدة والإغاثة.
بس عامل واحد مع كفيل واحد يا عرب يا كذابين يا منافقين لا يجعلكم تهاجمون بلد المقدسات وبلد تتجهون وتستقبلون بيت الله الذي فيه عند افتتاح يومكم وعند انتهاء يومكم هذا إن كنتم مسلمون أما إن كنتم كفارا ومنافقين فليس بعد الكفر ذنب .
والله أستغرب إن كنتم مسلمون أن تحكموا على بلد بكامله فيه حوالي ٢٥ مليون سكان أصليون ويكمل ٣٥ مليون المغتربون .. لكن أنتم بقايا المستعمر استعمركم الغرب فكيف تكون لديكم ثقافة دينية وإسلامية واجتماعية وأنتم بقايا مستعمر ؟!.
لا غرابة أن تهاجموا البلد الذي فيه قبلة المسلمين والذي فيه بيت لله وروضة من رياض الجنة . واستثني بعض العقلاء من العرب المنصفين الذين قالوا كلمة الحق وأنصفوا بلدنا .
وقع بعض الظلم على الإنسان والحيوان وشرب الخمر ووقع الزنا والسرقة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ووقع القتل الخطأ في عهده عليه الصلاة والسلام . فكيف بعامل تعامل معه كفيله معاملة سيئة صورها فيلم هندي والأفلام الهندية كذبها وخيالها يشهد به الجميع .
فأنتم جهلة لا ثقافة ولا إسلام ولا شيء يردعكم على أن تهاجموا السعودية وكأن بلدانكم لا يقع فيها مثل هذا ، بل إن فيها الأدهى والأمر .
اهتموا ببلدانكم لا يقع فيها الظلم والجرائم بكل أنواعها ودعونا نحن .
الله أكبر عليكم والله ليس دفاعا عن عامل هندوسي قمتم وهبيتم وآذيتم السعودية وهاجمتوها ، ولكن كرها في السعودية البلد الذي تطور بسرعة الضوء وأنتم ما زلتم تبيعون الشاورما والفول والطعمية والمهلبية ونحن طلعنا للفضاء وجاوزنا بلدانا كثيرة .. ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ).
ليتكم هبيتم لنصرة المسلمين في الهند وبورما وبقية دول العالم ؟!.
إن للمملكة العربية السعودية ، لبلد الأمن والأمان .. لبلد التوحيد ، للسعودية العظمى ، لبلاد الحرمين الشريفين ، لبلد المقدسات ، فضل على كل الدول ، على الأقل تستقبلكم يوميا وأسبوعيا وشهريا وسنويا في مكة والمدينة وتقدم كل الخدمات ووالله ما تستاهلون مثقال ذرة ولكنه الإسلام الذي يحثنا على التعامل معكم ومعاملتكم معاملة طيبة وإلا فأنتم لا تستحقون شيئا .لقد انتصرت السعودية على الكثير من التحديات ، سواء المرضية أو الإقتصادية ، أو العدائية من قبل البعض .وستنتصر عليكم يا متعاطفين مع العامل الهندوسي .
لقد تكشفت الأقنعة وبان المردة وبان الحاقدون وظهرت حقيقتهم المعفنة السرية والمعلنة تجاه بلاد الحرمين بلاد آل سعود ، إمبراطورية آل سعود .. نعم آل سعود آل سعود .. هي أعطت بالملايين والمليارات ولم تبخل على أحد من أظهر حبه الكاذب أو من أخفى حقده وكرهه .. ( السعودية العظمى ) ، بلاد العظماء والعلماء والعمالقة تواجه كل الإساءات والعداوات بإبتسامة بطل ضرغام لا ينكسر ولا ينهزم .. وتتناسى كل حقد وعداوة صادرة من إنسان أو شبه إنسان !!.
السعودية نشرت الدين الصحيح وأقامته كما هو في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين .. السعودية جاءت وفِي الحرم الشريف أربعة أئمة يصلون بالناس في صلاة واحدة ، الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة كل جماعة لهم إمام فمنع ذلك الملك عبد العزيز وجمعهم على إمام واحد . الإمبراطورية السعودية نشرت الحب نشرت السلام ونشرت التسامح وأصلحت بين المتخاصمين . لولا الله ثم السعودية العظمى لبقيت حرب لبنان الأهلية حتى اليوم . وغير ذلك مما عملته مع الأشقاء العرب وغير العرب .
كلنا فداء للسعودية بكل ما نملك من قوة ضد الأعداء والحاقدين والحسّاد بقيادة ملك الحزم والعزم سلمان وولي عهده محمد .
والقافلة تسير والكلاب تنبح وماضر السماء نباح الكلاب ولا هدم مسجد دعاء عاهرة.