العالم يتسع لكل الأشخاص ،والأفكار واختلاف الآراء، والمصالح ليس بالضرورة شيء سلبي ، بل قد يكون الاختلاف الصحي ،سببا في نجاحنا
بطرق لم نكن نتوقعها…
في كل جدل هناك طرفان على الأقل، وبالاستماع إلى الآخر فإنك تكتسب معرفة، ودراية وتصقل رأيك وتحسنه …
يجب أن يكون هدفك من النقاش المنطق ،و ليس العاطفة، أي الاهتمام بالموضوع و ليس بالشخص نفسه ….
و وجود الاختلافات في الآراء ما بين الأشخاص هو أمر طبيعي .
حاول أن لا تتسرع بالكلام ، ولا تتمسك برأيك ،حتى تتعلم ، إن أكثر العلماء لا يتمسكون برأيهم بل تتغير آراؤهم إذا واجهوا نقداً منطقيا …
إذا كنت تشعر أنك على حق ،فهذا لا يعني بالضرورة أن هذا صحيح ، فقد تكون مخطأ ،وستدرك ذلك من خلال النقاش .
نصائح قد تساعدك:
– التقبل إن كنت على خطأ :
جزء كبير من الجدل، يتضمن أن تتقبل احتمالية أن تكون على خطأ ، حتى و لو خسرت الجدال فهذا يظهرك أكثر نضجاً …
– عليك التحلي بالروح الرياضية ليس فقط عند الخسارة ، بل عند الفوز أيضا .
– التحلي باللباقة عند الفوز :
علينا أن نكون لبقين عند فوزنا بالنقاش ، فطريقة معاملة الآخرين عندما نفوز عليهم ، موضوع في غاية الأهمية ، فالقدرة على الاستيعاب ،لا يعني احتواء من يشبهوننا في الآراء ، بل استيعاب من يخالوننا في الرأي …
– محاولة التعاطف ، ليس من المهم أن تستمع فقط للآخر، عليك الإصغاء فعلاً لما يقوله ، عليك البدء من نقطة التشابه بينك، و بين الذين تختلف معهم في الرأي ، يجب التفكير من منظورهم ، فقد تغير رأيك عندما تفعل ذلك …
– تجنب سوء الفهم ، و هنالك طريقة ذكية و هي أن تردد ما قاله الآخر، للتأكد مما كان يقوله لك ، حتى يقول لك ( نعم هذا ما قصدته بالضبط) بهذه الطريقة تتجنب سوء الفهم …
– حدد نقاط الخلاف ، حتى لا تغرق بوجهات النظر ، مما يساعدك على الرد بطريقة بشوشة و لبقة ، و كلما كنت محددا في نقاط خلافك ، و تشابهك مع الآخر ، كلما نتج عن ذلك نقاش أفضل …
– كن منفتحاً على الآخر، وتقبل أفكار جديدة، وهذا يساعد على تحفيز الإبداع، من خلال رؤية الأشياء بطريقة مختلفة.
في النهاية ، الاختلاف في الرأي يجب أن يبنى على نهج التسامح والاحترام والحوار المفتوح البعيد كل البعد عن الإساءة والتجريح، فاختلاف الآراء يساهم في تنوير الأفراد بمعلومات كانوا يجهلونها، ويساهم في زيادة الوعي …
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات