نوحٌ بريح الغيب يوقد طيَنه
والماء ينحت ما يؤلِّهُ أمنَهُ
والسائرون
إلى خطى قاموسهِ الأبديِّ
تاهوا منذ أوقدَ كهنَهُ
متسائلين
عن غدٍ القى بصيرتهُ
ليحتضن الضياء جنينَهُ
مذ أعلن الفجر الجديدُ
ولادةَ التاريخ من كتفيهِ
قيَّد حزْنَهُ
وسما إلى الصحراء
يوقظها ويمسح عن غبار الشك
فيها سحْنَهُ
ماذا على متنِ الإياب من الغياب
وكيف تعتمر الموانئ حضنَهُ
وهناك..
الف وصيَّةٍ في الخالدين
تكاد تشعل في الوجود حنينَهُ
هذا جنوب الأمس
منتعلاً مشاوير القرون إليك
يحشدُ جنَّهُ
ويظنُّ!!
معجزةً تراود ذكرياتك
لم تزل بكراً
تعاقر ظنَّهُ
خذها إلى حيث الجلال ينير هيبتهُ
وحاورها ليشرق لحنَهُ
من سارعي للمجد حتى معول
الفلاح يحني للحقول جبينَهُ
لا شيء مقتبسٌ بهذا النص
فالصحراء أمُّ الأرض
تحرسُ نونَهُ
وتمدُّ من رئة الزمان لصولجان
العرش آيتهُ وبيحلف أنَّهُ
وطنٌ يخبِّئ خلف صدر حمامهِ
سيفاً ويحمل للسلام سفينَهُ
حسن طواشي