أصدرت جمعية «صواب» لتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بمنطقة جازان الغير ربحية تقريرها السنوي للعام المنصرم 2023م، الذي أكدت فيه، أنها منذ تأسيسها أولت اهتماماً بالغاً في تدريب وتأهيل وتمكين منسوبيها، وإشراك المتطوعين والمتطوعات لتنفيذ سلسلة من مشاريعها وبرامجها وأنشطتها ومبادراتها وشراكاتها واتفاقياتها النوعية التثقيفية والتوعوية التي عقدتها مع العديد من القطاعات الحكومية والأهلية والغير ربحية لخدمة كافة مستفيديها من الجنسين والمرسومة من قبل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، تحت إشراف المركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي والتي تتماشى مع رؤية 2030م
وأكد رئيس مجلس الإدارة الدكتور سطام بن أحمد جده، أن الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام المنصرم 2023م، تأتي إنطلاقاً من دورها الريادي والمشهود لها بتميزها وتفردها، وإيماناً منها بأهمية تحقيق أهدافها السامية والرامية إلى تثقيف وتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بالمنطقة. وبين المشرف على برنامج منزل منتصف الطريق لدى الجمعية أحمد حريصي، أن صواب سخرت كافة إمكانياتها في تأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بالمنطقة من خلال طاقم متخصص في مجال الإدمان، وعملت على تقديم برامج تخصصية ضمن عملية التأهيل والتدريب، والرعاية، والإستشارات الأسرية لمساعدة المدمنين المتعافين لضمان إستمراريتهم في حياتهم دون الإعتماد على المخدرات، كما حرصت على دمجهم بفاعلية في المجتمع رعايةً وإحتواء من خلال توفير بيئة آمنة لهم، وإعداد مرشدي تعافي للمساهمة في البرامج التأهيلية، وزيادة عدد المتعافين من إدمان المخدرات بالمنطقة، إلى جانب تعزيز وعي المجتمع بمخاطر المخدرات وطرق التعامل مع المدمنين.
وأوضح حريصي، أن صواب شرعت في تخصيص برنامج تحت مسمى «منزل منتصف العمر» ولمدة عام لتأهيل المتعافين من الإدمان، وذلك عبر شراكة فاعلة بين الجمعية ومستشفى إرادة للصحة النفسية بالمنطقة، وأوقاف العرادي الخيرية وصندوق الوقف الصحي. حيث شمل 127 مستفيداً ممن خضعوا للبرنامج العلاجي في مستشفى إرادة بالمنطقة، والذي تضمن 10306 ما بين نشاطاً تأهيلياً وفعالية. وما يتعلق بالأنشطة المنهجية، فشملت 93 محاضرة التعافي المبكر و189 الدعم الاجتماعي و79 محاضرة علاج السلوك المعرفي و 132 الخطوات الإثنتي عشر و175 محاضرة للوقاية من الإنتكاسة و130 لمراحل التغيير. ومايخص الأنشطة التربوية منها 1963 نشاطاً لأداء الصلاة، و50 درساً أسبوعياً، و100 مسابقة ثقافية، و138 حلقة للقرآن الكريم «تلاوة»، و4 رحلات لأداء العمرة، وفعالية اليوم الوطني ولقاءات معايدة. وعن الأنشطة اللامنهجية، فقد عقد 186 اجتماعاً للبيئة الصباحية، و138 دعماً ذاتياً، و68 جلسة إرشاد أسري، و54 حمل رسالة تعافي، و90 إرشاد ديني، و48 محاضرة سايكو دراما، و95 برنامجاً للعلاج بالعمل، و48 تحليلاً مخبرياً، و101 اجتماعات الفريق العلاجي، و194 لمعرفة مدى التغذية الراجعة و210 تتعلق بالتواصل الأسري. وحول الأنشطة الترفيهية والرياضية، فقد تضمنت 365 نشاطاً رياضياً، و375 جائزة وهدية، وإقامة 48 برنامجاً ترفيهياً أسبوعياً في إحدى استراحات المنطقة، و8 لجان تطوعية، و209 مسابقة ثقافية متنوعة و3121 نشاطاً تطوعياً. ولفت نائب رئيس مجلس الإدارة لدى الجمعية محمد مسملي، إلى أن مشروع «تأهيل مرشدي التعافي» إستهدف 15 مرشد، وذلك عبر إلحاقهم ببرنامج تأهيلي مكثف على مدى ستة أشهر، وبواقع 200 ساعة تدريبية مابين نظري وعملي لتزويدهم ولتمكينهم من إكتساب المهارات والمعارف اللازمة لعلاج الراغبين في التعافي منه بالتعاون مستشفى إرادة والصحة النفسية بالمنطقة. وأضاف مسملي، هناك مشروع أخر تحت مسمى «ميلاد» لتأهيل 17 مستفيدة من المتعافيات من الإدمان، وقد خصصت لهم 247 نشاطاً تأهيلياًِ و34 ترفيهياً. وفيما يخص «صناع الأمل» هو برنامج تدريبي مهاري يتضمن الممارسات العالمية للتعامل مع حالات الإدمان من المخدرات، والذي نُفذ على مدى 4 أيام وبواقع 20 ساعة، وإستهدف 30 ما بين مستفيد ومستفيدة من الممارسين الذين يتعاملون مع حالات الإدمان لعدد من الجهات الحكومية والخيرية. وعن مبادرة «بأيدينا» جاءت لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية حرفية ومهنية لـ15 متدرب من المتعافين الذين إستكملوا منزل منتصف الطريق لخلق التغيير في حياتهم وإكتساب مهارة جديدة تجعلهم يمارسون مختلف الأعمال دون إنتظار الوظيفة، وإنما ممارسة العمل بأيديهم وبشكل ذاتي، وذلك بالشراكة مع جمعية الأنامل المبدعة للحرف والمهن. وتزامناً مع اليوم السعودي للتطوع، فقد ساهمت صواب في إشراك المتطوعين والمتطوعات في فعالياتها التي استمرت لمدة يومان لإبراز أدوارها وبرامجها ومشاريعها ومبادراتها المتنوعة التي تقدمها للمجتمع، استهدفت فيها قرابة 20 ألف زائر، وذلك بالشراكة مع 10 جهات بالمنطقة والتي جاءت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. كما أنها شاركت من خلال معرض تعريفي ولمدة 10 أيام في مهرجان «البن السعودي» الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود. أمير المنطقة، وقدمت فيها 350 إستشارة لأكثر من 1000 زائر. وكذلك تزامناً مع اليوم الوطني نظمت صواب ومديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة ومستشفى إرادة للصحة النفسية وجمعية التوعية بأضرار المخدرات بالمنطقة احتفالاً خاصاً للمتعافين من الإدمان والذين بلغ عددهم اكثر من 150 متعافي. إضافة إلى ذلك، فعّلت الفعاليات الافتراضية من خلال تخصيص معرض توعوي في أحد المجمعات التجارية بالمنطقة، يضم قرابة 100 مادة توعوية إستهدفت أكثر من 100 ألف زائر، إلى جانب 500 إستشارة أسرية، ومعرض توعوي أخر يُعنى بأضرار المخدرات والذي نفذ في أحد المجمعات التجارية بالمنطقة على مدار 3 أيام، إستهدف قرابة 1000 زائر. كما شاركت في الملتقى العلمي الأول «تحديات العلاج والتأهيل» بالمنطقة الشرقية بمعرض تعريفي وتوعوي لمدة 10 أيام، وقدمت أكثر من 350 إستشارة لـ1000 زائر. أيضاً المشاركة في المؤتمر العلمي الأول لجمعية التوعية بأضرار المخدرات من خلال إقامة معرض توعوي وتعريفي لمدة يومين، حيث قدمت أكثر من 3 آلاف منشور، و100 إستشارة لـ1000 زائر، كما تقدمَ أكثر من 50 ممن أعلنوا رغبتهم في الإقلاع عن المخدرات وبحاجة للعلاج والتأهيل. وأشار الدكتور سطام جده إلى أن برنامج «معايدة الفطر المبارك» الذي نُفذ لمدة 3 أيام، جاء لدعم المستفيدين بمشروع منزل منتصف الطريق بحضور مدير مستشفى إرادة للصحة النفسية بالمنطقة والمتخرجين. ونظراً لما تبذله صواب من جهود جبارة وبشكل متوالٍ واهتمامها بتلك الفئة، فقد استعرضت تجربتها الفريدة في الجلسة الأسبوعية بديوان الأمارة التي يرأسها أمير المنطقة. من جهته نوه حريصي، إلى أن البرنامج التوعوي «لبطولة غرفة جازان الرمضانية» إستفاد منها أكثر من 30 ألف، وبعدد إستشارات تجاوزت 5 آلاف، كما تلقت حوالي 100 طلب ممن يرغبون الإقلاع عن المخدرات. ولفت حريصي إلى أن مشاركة صواب في ملتقى مستقبل القطاع الغير ربحي في نسخته الثانية الذي رعاه وزير الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من المهتمين بالقطاع الغير ربحي، جاءت لرسم أُفق النمو المطلوب من القطاع الغير ربحي ليصله 5% من الناتج المحلي والإجمالي، ولتسليط الضوء على إشراك الشباب في القطاع الغير ربحي لإستدامة نموه، والمشاركة التنموية للقطاع في تنمية الخدمات كالتعليم والصحة والرعاية الإجتماعية، ووسائل التحول الرقمي المتاحة للقطاع الغير ربحي وأدوات التمويل المبتكر من قبل المؤسسات الأهلية وسُبل التحول من العطاء التقليدي إلى الإستثمار في المشاريع والمبادرات. ومايخص الزيارات الدورية التي قامت بها منسوبي صواب مؤخراً لجمعية «كفى» بمنطقة مكة المكرمة ولجمعية «معافى» بمنطقة الحدود الشمالية وجمعية «عون» بعسير، جاءت بهدف تبادل الخبرات والإطلاع على تجربة مشروع منزل منتصف الطريق ليستفيد عموم المجتمع والمهتمين بالقطاع الغير ربحي.