تتسأل في بعض الأحيان عن أسباب عدم فهم الآخرين لك، أو حتى عدم تقبل الآخرين، لسلوك معين في حياتك اليومية.
إن فهم الإنسان لسلوكه، و سلوك الآخرين، يسمح بإقامة علاقات اجتماعية مشتركة، و يسهل عمليات التكيف مع الواقع .
تتأثر الشخصية بالوراثة الجينية ، والتأثر البيئي ، وتقسم الشخصيات إلى أنماط ، و النمط هو :
صفة رئيسية جسمية أو نفسية تضم مجموعة من الصفات المتقاربة ،ويأتي هذا التقسيم ليساعد على فهم خصائص كل شخصية وسلوكها ،هناك من هو :
متميز بالإنطواء ،والتأمل وبطء التفكير والتشاؤم والميل إلى الحزن والاكتتاب.
و آخر يتميز بسرعة الانفعال والغضب، وحدة المزاج والصلابة والعناد ..
وآخر يتميز بالخمول، وتبلد المشاعر وقلة الانفعال ،وعدم الاكتراث و بطء الحركة و الميل إلى الشراهة …
لا شك من يعرف بعلم الفراسة يستطيع أن يعرف العلاقة بين ملامح الوجه،
والجسم و الصفات النفسية للشخصية ..
من أنماط الشخصيات هناك الشخصية العقلانية والشخصية الوجدانية والشخصية الحركية …
فالشخصية العقلانية شخصية المفكر، والمثقف، والعالم المتخصص، وهى القادرة على إجراء القراءة والدراسات والبحوث، ولا تكف عن دراسة الكتب فى المجالات المختلفة سواء: علمية ،اجتماعية ،ثقافية ، دينية… إلخ.
الشخصية الوجدانية التي وتتسم بالنشاط العاطفى ، فهى شخصية: محبة ، ودودة، قادرة على صنع علاقات طيبة وكثيرة مع كثيرين، سواء فى مجالها الأسرى أو المجتمعى، إنها الشخصية المحبة والمحبوبة من كثيرين، ذات المشاعر المتدفقة، والعواطف الدافئة، والصداقات الكثيرة.. إنها شخصية التواصل مع الآخر، بمحبة بناءة.
الشخصية الحركية ،وتتسم بالنشاط الحركى سائدًا عليها، فهى شخصية لا تكف عن الحركة والنشاط ، إنها شخصية لها دورها الذى لا يمكن تجاهله، فى تنظيم: المؤتمرات والاحتفالات والرحلات والمعارض وأوجه النشاط الدينى، إنها الشخصية القادرة على تنفيذ ومتابعة مشروعات متنوعة ميدانية.. إنها شخصية الأنشطة المفيدة، المختلفة، على مستوى: الانتماء الوطنى. فهى شخصية أساسية فى خدمة الأسرة والمجتمع والوطن..
لكل نمط شخصية طريقة لفهمها و طريفة للتعامل معها ، وليس هناك نمط أفضل من نمط آخر ، المهم أن يقوم كل واحد منا بدوره كاملاً في هذه الحياة ،
وتحقيق الأهداف المرجوة منه …المهم أن نكون حدرين من الشخصية النمامة لأنها من أسوأ أنواع الشخصيات حيث تتغذى الشخصية النمامة على سماع أخبار الناس وتناقلها، كما وتقوم هذهِ الشخصية بإطلاق الإشاعات والأخبار الكاذبة كي تخلق جو من الكلام والنميمة في المحيط التي تعيش فيه، لذلك يحذر علماء النفس من مصادقة هذا النوع من الشخصيات السيئة …
إن فهمك لأنماط الشخصيات يساعد على بناء جسور التواصل وفهم الآخرين .
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات
