مقالات مجد الوطن

ما معنى الحوار الداخلي؟  

 

الحوار الداخلي هو حديث يجريه الشخص مع نفسه ليعبر عن آرائه ومشاعره…

يعني خطاباً من جانب واحد ،حيث يمكنك “سماع” صوتك وهو يعزف عبارات ومحادثات في ذهنك مثلا :

لديك يوم مزدحم : اجتماعات متتالية في الصباح ،عرض تقديمي مهم في فترة ما بعد الظهر ، و ورشة بعد العمل ، عندما تفكر في قائمة المهام التي يجب عليك إنجازها ،يبدأ صوت في رأسك في سرد قائمة المهام التي يجب عليك إنجازها،وتقديم نصائح مثل ؛

لا تنسى طباعة نسخة من ملخص العرض التقديمي ، و قد يطمئنك عقلك إلى أن كل شيء سيكون على ما يرام …

 

يساعدك صوتك الداخلي على تنظيم نفسك، ورصد العيوب المحتملة في خطتك…والاعتقاد بأنك ستنجز كل شيء…

 

أيضا يساعدك صوتك الداخلي على تنظيم مشاعرك ،و منع ردود الفعل غير المرغوب فيها، من خلال تسمية مشاعرك، و قبولها مثلاً:

كأن تقول لقد أرهقني هذا الاجتماع ، شعرت بعدم الاحترام ثم لماذا لا أمشي ليتغير مزاجي..

 

صوتك الداخلي يشجعك ، يدعمك ، يدفعك نحو هدف ستشعر بالسعادة لتحقيقه…

و قد يعمل صوتك الداخلي في بعض الأحيان ضدك، حيث يعزز الأفكار التي تجعلك تشك في قيمتك و ثقتك بنفسك…

 

ليس كل الناس قادرين على الحوار الداخلي، فبعض الناس لا يقيمون حوار في داخل رؤوسهم ، و لا قادرين حتى التصور أن هناك حوار داخلي …

 

عادة يفكر ما بين 30 إلى 50 بالمائة من الناس بانتظام في أنفسهم في حوارات داخلية .

 

في أي سن يبدأ الحوار الداخلي؟

في عمر 3-4 سنوات ، ومع زيادة الخبرة اللغوية لدى الأطفال، يدخلون المرحلة الثانية ويبدأون في التحدث إلى أنفسهم …

 

للحوارات الداخلية وظيفة في تطوير اللغة ومعالجة المعلومات والذاكرة.

 

متى يكون الحوار غير مفيد؟

يكون الحوار الداخلي غير مفيد في حال عدم وجود أهداف محددة للحوار ،مع النفس أو عدم وضوح هده الأهداف ، أيضا لتحقير الطرف الآخر، والسخرية منه، أو من آرائه في داخلنا ..

 

هل الناس الذين لا يعتمدون على الحوار الداخلي أكثر ذكاءً؟

و هل يعد وجود الحوار الداخلي علامة على الذكاء؟

يرتبط الحوار الداخلي بالشخصية أكثر من الذكاء ….

إذا كان لدى شخص ما مهارات لفظية أكثر تطوراً، فمن المرجح أن يكون لديه صوت داخلي أكثر كلاماً من شخص لديه تطور لغوي أقل.

 

ماهي الايجابيات و السلبيات للحوار الداخلي؟

 

الايجابيات:

يساعد الصوت الداخلي على العمل نحو حياة أكثر إشباعا

 

السلبيات :

قد يحبطك أو يجعلك تشك في قيمتك

 

هل يحاسب الإنسان على صوته الداخلي ؟

إذا كان الحديث ، مجرد حديث الشخص بينه وبين نفسه معفو عنه، ولا يؤاخذ به، ما لم يتكلم، أو يعمل، أو يعزم عزما جادا؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم.

 

 

كيف أطور من حديثي الداخلي؟

يمكنك تطوير حوار داخلي من خلال تحمل مسؤولية أفعالك، والتباطؤ من وقت لآخر، وتدوين المذكرات، والاستماع بنشاط، والفضول . ومن خلال تخصيص الوقت لهذه الأنشطة، عندها سيبرز حوارك الداخلي إلى الواجهة…

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى