العطاء جميل في كل الأوقات ،إلا في المشاعر تريث أعطها لمن يستحقها.
لا تسرف في الحب أو في البغض ،لا تسرف في الشعور على أي نحو ، فهناك أيام تنقلب فيها الموازين ..وتندم على ما هدر منك …فليس الجميع يُقدر الكَرم ..!!
فمن أفرط في الحب او البغض زاد غمه وطال همه.
الإسراف في أي شيء يحول النعم إلى نقم …والإسراف والتبذير عادة مذمومة حتى لو كانت بالمشاعر..
البشر ليسوا جيدين بما يكفي ليمتلكوا القدرة على التعاطف مع مشاعر و أفكار الآخرين …
جميل أن تكون لنا مشاعر ، حب ، مودة ، تجاه أشخاص أو أشياء معينة ، ولكنها مع الإفراط والإسراف فيها تقابل باللامبالاة ،وتفقد قيمتها، فقد لا يقابلك الشخص المقابل نفس العطاء فتصدم بذلك وتتأثر نفسيتك سلباً وتنهار توقعاتك .
جميل أن نهتم بشخص ،ولكن مع الإفراط والإسراف في الاهتمام؛ ينقلب الأمر إلى هاجس، فيتعب صاحب الاهتمام، فيقابله عدم اكتراث، لإحساسه بأنه بلغ قمة الاهتمام …
أوقات تلوم نفسك إنك كنت مسرف في الحب، العطاء، المشاعر، الصدق، الحنية ، رغم هذا الإسراف لن تنال غير عدم التقدير ، لأن المسرف في كل شيء هو الخاسر دائمًا..
نعم للاحترام ، للمودة ،للتقدير في أي علاقة ، لكن لا تسرف في مشاعر الحب، اجعلها عزيزة …
الحياة تعطينا دروسا و عبر ” سيموت في عينيك أشخاص أحياء، وستندم على أشخاص أموات، ستتبدل مقامات الناس في قلبك، وستدرك أن العبرة ليست بالكثرة، وأن خلاصة البشر الأوفياء تكمن في البقاء بجوارك أينما كنت وكيفما كنت، فلا تهب أحدًا خيرك كله ، ولا تُسرف في مشاعرك في آن واحد دفعة واحدة .”
آلية الضبط والتوازن :
كما يقال خير الأمور أوسطها ، فالتوسط يجب ان يكون في جميع أمورنا سواء المادية منها أو العاطفية ومع كل من تربطنا به صلة فلا إسراف في الحب او الكره ويجب ان تكون هناك موازنه بين الأخذ و العطاء والصرف على قدر العطاء.
حقيقة:
مشاعر الانسان أغلى ما يملكه واغلى من ان يصرفها بلا حساب وتهدر ، كن موازناً في الحياة تكن سعيداً وقل لا..لإسراف المشاعر .
ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات