حبيبي …
أنا هنا اجلس على ضفاف نهر الحياة خلف مرافئ
الحنين ،
انتظرك بين مراكب الشوق
حين تعود إلى رشدك
وتعلم يقينا انني نفسها التي احبتك منذ ازمان مضت
ولا زالت تحبك لما تبقى
ذاته الحلم الذي يراودني
كل ليلة وحتى ساعات نهاري
متى تعود ؟
لتضيئ حنادس فكري الممتلئة بفوانيس لا تعمل
قد علاها التراب والصدأ
سببه غيابك القاسي
حبيبي …
اعتذر لك … كثير الإعتذار
فقد اخطأت بحقك حين اغمضت عيناي عن ساحتك
متناسية أن الثعابين تلبد بين الأحجار الباردة
حيث جرفتك بعيدا عن مدار بصري
عميت بصيرتي فلم اعد أرغب
بالنظر للمفاتن
صمت اسماعي للعذب من الكلام الكذب
حثيث التراب على رأسي
أخفى ما تبقى من ملامح الجمال خُبئت لمجيئك
أشعر أنك ستعود !!
نعم ستعود يوما لتخبر الثعابين ان سمومهم كانت بلا فائدة
وإني الوحيدة بين خلجات قلبك الذي لم يخفق لغيري
حبيبي ….
انتظرك لتحكي لهم حكايتنا الخالدة …
وأن ما نشعر به فاق جنون قيس وليلى وحنين وروميو وجوليت …
وأن غيابي كان بطعم العلقم المر يصعب تحمله
يقتل فيك الأمان كلما تحركت عقارب الساعة للأمام
حبيبي ….
لا تخاف العواقب
فلا شي سيغير انجراف اشواقنا لبعضنا مهما
بعدت المسافات …
وكثرت الكبوات
حبيبي …..
سأنام كثيرا لأكون دوما إلى جوارك في حلمي
وان فتحت عيني
ساراك بكل من حولي
احزم امتعتك وسافر لروحي المتزينة لاستقبالك
حبيبي….
سأوقد مصباحي الحزين على سطح داري الباكيه
واحاكي الليل ليدلني على مسارك بين النجوم
وافتش عنك بين
عطارد …. والمريخ
حتى يلمع نجمك عاليا
حبيبي ….
مسامعي تصغي عبق حديثك
وهمس الكلام ينتقل عبر الاثير لتواصل بين عاشق ومعشوق
وصوتك الدافئ يردد أسمي بنغمات هادئة ترسل ذبذبات
استشعرها في أعماقي
تحييني تبعث الأمل من جديد
حبيبي …..
سوف نحكي للأجيال قصة الحب الخالد
وتعود الإبتسامة لفمٍ لا يرويه سوى تقبيلك حبيبي
البرنسيسه :
أميرة العسيف أم الأمر من