✍️ إبراهيم بن محمد عواجي
شتاء جازان أجواء خيالية بديعة، وواحات خلابة خضراء، وبحار راقصة وجبال شاهقة تعانق السحاب وتغازل النجوم، وسهول تكتسي حلة رائعة وتتزين بألوان الفرح، وعيون وشلالات تعزف أنغامًا من المتعة والنقاء.
ويُعد فصل الشتاء ذروة الموسم السياحي بالمنطقة حيث اعتدال أجوائها وانطلاق موسم المهرجانات السياحية والترفيهية والثقافية المتميزة سواء في مدينة جيزان أو محافظات المنطقة.
وتحظى جزيرة “فرسان” بالشواطئ والرمال الفيروزية الجذابة والجزر المتقاربة البكر التي تُعد متنزهًا بحريًا رائعًا إلى جانب الوديان والشعاب والمحميات الطبيعية التي تتكاثر بها أسراب الغزلان فضلاً عن المواقع الأثرية المتميزة.
الساحل البحري الممتد من مركز الشقيق شمالاً إلى الموسم جنوبًا يتميز بالرمال البيضاء والشعب المرجانية وبوفرة صيد اللؤلؤ وأنواع الأسماك المختلفة.
المرتفعات الجبلية “الجبل الأسود-قيس – العبادل” تنفرد بطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل وأمطارها المستمرة، ومدرجاتها الزراعية الساحرة، حيث تمتاز جبالها بشلالاتها وأوديتها وعيونها الحارة التي ثبت علميًا فائدتها الصحية والعلاجية.
تشتهر المنطقة بزراعة ” الذرة الرفيعة – الدخن – السمسم-البن – الموز – التين ” والنباتات العطرية “كالفل – الكادي-النرجس – الوزاب-البعيثران – الشيح – البرك” التي تتميز بجودتها العالية ونظرًا لذلك يتم تركيب العطور برائحة الفل والأقحوان…الخ، وتصنيع البخور.
كما تشتهر المنطقة بالحرف والمشغولات اليدوية ” كصناعة الطواقي – الخوص – الحُلي-والكراسي الجيزانية “، كما يستخدم الطين المحلي بعد معالجته بمادة القليز وتشكيله باليد لإنتاج صناعات خزفية متنوعة.
ومما لا شك فيه أن كل
ما يتحقق من نجاحات باهرة بالمنطقة بفضلٍ من الله ثم بفضل ورعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-وبدعم ومتابعة مباشرة من سمو سيدي أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز –حفظهما الله-.
وتُعد السياحة شتاءً بحضن الجنوب “جازان” فرصة مهمة لصناعة السياحة بفضل تراثها الثقافي الغني ومعالمها الطبيعية وخياراتها الترفيهية.