مقالات مجد الوطن

(دلال وحب)

 

……

كيف لي أن أعرف مقداري عندكَ ..؟

(قالتها بملامح ثابتة)

ألتفتُ مستغرباً قائلاً :

هل هو سؤالٌ عفوي يُطرح بين المحبين ؛ للتأكد من مدى الحب..؟

أم سؤال لدرء الشك في مسألةٍ ما..؟

ابتسمتْ وقالتْ : للاثنين ياحبيبي..!

.

قلتُ : لتكُن أجوبتي عليك أسئلة ، من خلالها يتضح لك حجم مقدارك عندي ، بينما الجواب عليكِ..؟!

.

قالتْ : هاتِ ما عندكَ..؟

.

هل مازلتْ أهتم بأمركِ العام وشؤونك الخاصة..؟!

هل غفل خاطري عنكِ للحظات..؟!

ألم آخذك دائماً على محمل الجد بكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة..؟!

.

كنتُ ومازلتُ من يفهم حزنك قبل فرحك ، ويقرأ كل ملامحك ، أتعلمين ؛ مكشوفةٌ أنت أمامي..

.

أصبحتِ الشريك الرئيسي في كل أموري ، ولم أغفل ثانية عن ذلك..

ومازال منبعي بالحب والدلال لم ينضبْ ؛ يرويكِ زُلال ودّي ، أتُنكرين ذلك..؟!

.

أنا الصديق والحبيب والأب والأخ في احتوائي لك ، لا تقولي إنكِ تجهلين ذلك..؟!

تطوّقك ذراع الشغف واحتواكِ صدر الشوق ، وتكتنفك أنفاس اللهفة ، فلا مجال للسؤال و الشك بعد كل ذلك يا وليفة الروح..؟!

.

ابتسمتْ قائلةً :

الأُنثى نهجها الدلال وأساسها الحب ؛ فهي تُحب من حين لآخر أن تشعُر وتسمع ما يُطرب قلبها ..

.

أطلقتُ ضحكةً عاليةً ، قائلاً لها:

إن كنت أقدر أحب ثاني ، أحبك أنت..

……

الكاتبة : أحلام أحمد بكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى