
حارة الميدان في رمضان
فلـتـفــخـري يا حــارة الميدانِ
بجـــمــالـك المتـــفرِّد الفـتـَّــانَ
يامن بهرت النـاظـرين بروعـــةٍ
وأزلت عنـهــم شــــدة الأحـــزان
قد حزت مجدا في دناك مطرَّزاً
باللــول واليــاقـــوت والمـرجـانِ
ياحـــارة مـا قـد رأيت كمثــلِهـا
فـــواحــة بالفــل والــريـحــــانِ
كم هام فيك العاشقون وكم أتى
قــاصٍ يكــحِّـــل مقـلتيــه وداني
جــاءوك آلافاً لكيمــا يبصروا
وينـــاظــروا الإبــداع بالأعـيــانِ
فشدت بروعتك الثغور وأنشدت
فيـك البـلابل عـــاليَ الأغصـــانِ
ماذا أقول من المديح بهـا وقد
عجـز اللســان وتـاه مني بيـــاني
هي حارة فيهـا التعـاون واضحٌ
قد أثبـتـتــه اليـــوم بالبـرهــــان
لما بدت للنــاظـرين كلـوحـــة
صاغت بهاهـــا ريشــةُ الـفـنــانِ
فيهــا يطيب الاجـتمــاع لأهلها
من صاروا فيهــا مثلمـا الإخـــوانِ
ما أحلى أوقات المساء بها وقد
ضمت شبـاب الـحـي بالشـيبـــان
وتبادلوا حلــو الحديث بمجلسٍ
فيـه تــــدور القــهــوة الخــولاني
ستظل ما هب النسيم عروسـةً
فيــهـــا تُرددُ أعــذبُ الالـحــــان
وتظــل دومـا للجمــال منــارةً
وبهــاؤهــا سـيـظـل في الأذهــانِ
والختم صلوا يا رفاق وسلمـــوا
على من دعـا للــــواحد الديـَّـــانِ
خير الأنام ضيا العيـون محمدٍ
طب القلــــوب ومنهل الضمـــآنِ
يا رب هب للحاضرين مساكناً
بجنـــــان عدن يا عظيم الشــــأنِ
يا واحدا ما في الوجــود كمثله
يا صاحب الجبروت والسلطـــــانِ
قصيدة مهداة من الشاعر أحمد دهاس
لأهالي حارة الميدان ببيش