
_________________
٩/١٦
ليالي رمضان تمـر وتمضي كلمح البصر ؛ وأنهار الخير وبحاره تتدفق في لياليه المباركة ؛ ثم يذهب الجهد والتعب ؛ ويرتاح الجسد ؛ وتبقى حلاوة الطاعة من صيام وقيام وصدقة وتلاوة قرآن ومجالس ذكر وغير ذلك من أعمال الخير .
والجزاء بإذن الله تعالى الفردوس الأعلى حيث لا عين رأت ؛ ولا أذن سمعت ؛ ولا خطر على قلب بشر .
فما مضى مضى ؛ أندم على ضياعه ؛ ولكن لا تقف على أبوابه ؛ وأغنم ما تبقى من خير الليالي الفضيلة ؛ فهيّ غنيمة باردة ؛ لا تكلفك من الجهد الكثير ؛ ولكنها تحتاج من داخل النفس عزيمة وإصرار ؛ فلا تجعل ما تبقى من نفحات الخير تذهب دون إغتنامها ؛ ولا تكن ممن حرم في هذا الشهر من رحمة الله .
قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها ).
فكن من المجتهدين .
*رمـضـان كـريـم*
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة