
_________________
٩/١٥
َمضى من الشهر الكريم ؛ الزائر الجميل نصفه ؛ فقد رحل على عجل ؛ وكأن أمس أول أيامه ؛ فهنيئًا لمن غاص في دجى لياليه المنصرمة ؛ وأختار أفضل أوقاتها وجنى منها لؤلؤها الثمين .
رمضـــان … يا سيد الشهور
ترفق بحالنا ؛ وأرفق بنا ؛ وأمضِ على مهل ؛ فما أجمل أيامك ولياليك .
فمن أحسن في خوالي الأيام الماضية فعليه أن يستمر في الطاعة ؛ ومن أهمل وقصر فليعد إلى خالقه معتذرًا يرجو رحمته وغفرانه .
فإنّ خير الأعمال خواتيمها .
يا غَافِلاً وَليالِي الصَّومِ قَد ذَهَبَتْ
زادَتْ خَطَايَاكَ قِفْ بِالبَابِ وَابْكِيهَا
وَاغْنَمْ بقيـةَ هذا الشَّهْرِ تَحْظَ بما
غرستَـهُ مِنْ ثِمَارِ الخيـرِ تَجْنِيها
*رمـضـان كـريـم*
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
بارك الله لكم في أيام وليالي، هذا الشهر الفضيل
وجعلكم من الفائزين به، وبليلة القدر والعتق من النيران
جعل الله صيامكم مقبولا، وينكم مغفورا، وسعيكم مشكورا.