بقلم إبراهيم النعمي – جازان
في هذا اليوم يحتفل العالم بيوم الأب
وفيه تحتفل العديد من الدول الغربيةبه ، ولكن شُهرة هذا اليوم أكثر انتشاراً في كثير من البلدان، حيث تم تحويله ليوم ديني في بعض منها.
في الولايات المتحدة الأميركية يسمى عيد الاب ، والذي يوافق ثالث يوم أحد من شهر يونيو، وتعد سونورا لويس سمارت دود هي أول من فكّرت في تخصيص يوم لتكريم الأب وذلك في عام 1909م.
وفي بعض البلدان يكون تاريخ 19 مارس هو يوم الأب حيث أصبح تقليداً موروثاً، وخصوصاً في أميركا اللاتينية.
وفي هذا اليوم يعبر فيه الجميع عن حبهم وتقديرهم للأب وبقدمون لهم الهدايا والورود.
ولكن الإسلام قد سبقهم بالاعتراف بفضل الأب وتكريم الأب واحترامه وطاعته وتقديره وخاصة عند الكبر والشيخوخة ، وله حق الإحسان والطاعة، والتلطف معه، والحنان عليه، وتحقيق كل ما يتمناه قال تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (24) الاسراء
وفي مسند أحمد وغيره (عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يُخَاصِمُ أَبَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا قَدِ اجْتَاحَ إِلَى مَالِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ ». وفي سنن ابن ماجة (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ أَوْلاَدَكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ فَكُلُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ».
الأب يتعب ويشقى ويكد من أجل سعادتك وراحتك ومن أجل توفير لقمة العيش لك وتوفير سبل الراحة لك، فعليك باحترامه وتوقيره واعلم أنه لايوجد في الكون من يحبك أكثر من أبيك فليس من الرجولة رفع الصوت عليه ونهرهم وزجره.
وعلينا أن تكون كل أوقاتنا أيام للأب وليس يوما واحدا في السنة.