الكاتب/ احمد ابراهيم الفقيه
في وسائل التواصل الإجتماعي لو تم مثلاً نشر ( طقطقة) على أحد الأندية الرياضية فإننا نجد مباشرة وبسرعة الكثير من جماهير هذا النادي تدافع وترد حتى وإن استمر الأمر لساعات وحتى إن تطلب الأمر الذهاب إلى قوقل ومواقع الإنترنت للبحث عن أدلة ومعلومات تساعد في الدفاع عن هذا النادي؟؟
وعندما يحصل في وسائل التواصل الإجتماعي مثلاً نشر معلومات خاطئة ( كاذبة) أو حتى فيها شك عن إحدى العائلات أو إحدى القبائل أو إحدى المناطق أو إحدى الدول، نجد أن أفراد هذه العائلة أو القبيلة أو المنطقة إلخ يهبون كعاصفة قوية دفاعا ودحضا لهذا الكذب والتلفيق وايضاحا للحقائق،، وغيرها الكثير والكثير من الأمور التي دائماً نرى من ينبري دفاعا وايضاحا.
لكن للأسف الشديد واكررها للأسف الشديد لا نجد تلك الهبات والدفاعات والإيضاحات عندما يتعلق الأمر وللأسف الشديد بأحاديث أو أقوال منسوبة إلى نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام؟؟
فمنذ بداية الانتشار الكبير لوسائل التواصل الإجتماعي وخصوصاً قروبات الواتس أب ونحن نشاهد إنتشارا للكثير من الأحاديث والأقوال المنسوبة للرسول عليه الصلاة والسلام وهي في الحقيقة مكذوبة أو موضوعة وغير صحيحة، لكن للأسف الشديد من النادر أو حتى لا أظلم نفسي عدد قليل جدا جدا من المتواجدين في وسائل التواصل الإجتماعي من يظهر ليوضح حقيقة الوضع والكذب سواء من الذين يملكون معرفة في علم الحديث أو من الذين يذهبون إلى مواقع الإنترنت لجلب المعلومة الأكيدة ( يعني 2 او 3٪)، رغم أن ال 98 أو 97 ٪ نسبة لابأس بها منهم يملك العلم والقدرة على التنبيه والايضاح والتصدي للكذب والتلفيق على نبينا عليه الصلاة والسلام لكنهم للأسف الشديد لا يفعلون ذلك، وإن كانوا لا يفعلون ذلك كسلا أو لا مبالاة فتلك مصيبة وإن كانوا لا يفعلون ذلك خشية غضب الشخص المرسل أو أخذها في نفسه فإن المصيبة أكبر.
وأيضاً لا ننسى انه مع وجود الإنترنت والبرامج والمواقع التي يستطيع من خلالها أي مسلم ومسلمة التأكد من صحة الأحاديث قبل نشرها في وسائل التواصل الإجتماعي أو ذكرها للآخرين، وهكذا فإن التعذر بالجهل وعدم المعرفة لم يعد مقبولا خصوصا إن كان الأمر يتعلق بالكذب على نبينا عليه الصلاة والسلام، ومن يغضب عندما يتم إيضاح عدم صحة ما نشره ويعاتب فإنه من الأولى أن يغضب ويعاتب نفسه قبل كل شيء لأنه استسهل النقل على لسان نبينا عليه الص