الكاتبة : شمايل المطيري
مع التطور التقني الحديث في قنوات التواصل الإجتماعي أصبح النشر وسرعة الوصول إلى المتلقي أمرا في غاية السهولة.
قديما كنا نحجز مبكراً الصحيفة الورقية أو الجريدة لنطلع مثلا وعلى خبر معين مثل أسماء الناجحين أو أي حدث إجتماعي .
الآن أصبح مع ظهور الجوال بمقدور أي شخص كان أن يعمل مصورا ومحررا وناشرا للخبر ، وعبر قنوات التواصل في ثواني معدودة ينتشر الخبر في الآفاق على المستوى العالمي ولا يقتصر على المحيطين بالحدث.
نعم إنها نقلة نوعية سريعة في عالم الإعلام، ولكن مع الكثافة في الأخبار والوفرة في الأقلام والأسماء أصبح الواقع على الصعيد الإعلامي يعج بالغث والسمين بمختلف الأنواع كما ونوعا..
في لخطة مفاجئة يظهر لنا شاعر وإعلامي وكاتب، وأصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له ، هناك الإعلام المشاهد بالفيديو عبر السناب شات وغيره وأصبح الإعلان التجاري الخاص رسالة إعلامية وهو في الحقيقة تكسب تجاري هدفه الربح بعيدا عن رسالة الإعلام السامية.
إن الإعلام رسالة قبل كل شيء ومجتمع يخلو من الإعلام الهادف يصبح هشا ضعيف المردود في فكره وتوجهه.
علينا أن ننشر رسالة الإعلام المجيدة في المجتمع وأن نعمل على تدريب المبدعين والمتميزين بشرط أن يكونوا أوفياء للمنهل الإعلام العذب ، فكما نعلم أن الإعلامي المبدع بدون إخلاص ومثابرة وجهد لن يفيد نفسه ولا مجتمعه.
إن الإعلام رسالة وصناعة وحضارة ويجب أن نعمل بهذا الفكر بكل جد وإخلاص