مقالات مجد الوطن

كبرت ياأمي

 

بقلم ريم العنزي

في يوما ما تمرّدت وانزعجت من ظهور شعرة بيضاء ترفض الاختباء وقد كنت احب اللون الأبيض ولكنني حينها رايته حزين وباكي كما هو حال قلبي
لا اعلم لماذا اعتلاني الهم آن ذاك اكنت اخاف ان اكبر

لم اتركها
فبادرتها بالنتف خوفا من الحتف…
وابتسمت ثم مالبث ان انتقمت وكأنها تقول
رويدك للجيش الذي سيأتي من خلفي!

نقمت عليها واذيتها
وبعدها تمنيت ان تنمو الشعرة البيضاء
ف بعد اول جلسة كيماوي خضعت لها ذهبت البيضاء وتمنيت لو كان شعري كله ابيض على ان اكون بدونه
لله حكمة كل مايحدث ينبهني أنني لم اتأدب مع الله ونقمت على الشعرة البيضاء فذهب جميعه
لله الامر من قبل ومن بعد
هذه المره لم اتنمر بل احتسبت ذلك
وادركت انني لن اغير شي بحزني
ليس امامي سوى الرضا بما كُتب لي وابتسمت واحببت شكلي الجديد
حتى وان لم يروق للبعض
لن يوقفني تساقط شعري كما اوقفتني شعرة بيضاء ..كنت ساذجة

كنت اظن ان الشعرة البيضاء كبر وهرم

‏ولكني كبرت ياامي وكبر وجعي

‏واصبحت قائمةاحلامي تفوقني طولا
‏كبرت حتى انني اخاف ان اشكي لكي ف ازيدك هماً
‏كبرت وقلبي مازال طفلاً

‏تعب المسير

‏كبرت واصبحت الكلمات تدميني،تدمرني كانت ك شظايا لا زالت فجائعها عالقه في حنايا روحي

‏كنت افتقد نفسي !
‏حتى ماكان يسعدني اصبح سبباً لتعاستي!

‏كبرت بطريقة مخيفة ،بات وجعي يفوقني

ولكني كما عهدتيني ياامي قوية لا يوقفني شي
وصلت لحافة الانهيار
ادركت ان ذلك بيدي وان التغيير بيدي
لماذا احزن ومن اراد ذلك رحيم
نهضت واستجمعت قواي ورسمت طريق لنجاتي من ذلك
ابتسمت ورضيت وايقنت ان كل ذلك سيندثر

نبت شعري مره اخرى بطريقه تفوق ماكان عليه من جمال قبل الجرعات وكأن الله يعوضني عن صبري خيراً
تغيرت حياتي
اصبحت انا اخرى
احب ماانا عليه ورزقني الله من الرضى اضعاف ماتمنيت
وهاهو الان يذهب شعري مره اخرى وانا على يقين انه سيعود اجمل

حتى وان كان سيعود بمعيه تلك الشعرة البيضاء
احب نفسي كما انا ..احبوني كما انا والا ارحلوا لن ينقص ذلك من قدري شي
انا جميلة بكل حالاتي لن اخجل من شي
لن ابكي واحزن
سأبتسم وانتظر عوض ربي ف عوض ربي جميل

اعتذر لتلك الشعرة البيضاء فقد غيرت حياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى