مقالات مجد الوطن

(أحداق الشجن)

 

لم تكن عابرة كلا ولنْ
نَتَعَمَّدْها بشيء قد يُظَنْ

إنما جاءت كذا حين كذا
نظرة العشق بأحداق الشجنْ

في تلاقينا الهوى ذاك الذي
قادنا في صدفة البعض افتتنْ

لا نقول غير ما الله به
ما يشاء قادر دون وَهَنْ

لا نرى خوفا وقَرَّتْ أعينا
ثقة في الحب ماض مؤتمنْ

وعلى تصديقه يا حب في
واقع الإحساس حقاً واحتقنْ

نبض قلبينا الهوى والمحتوى
فتبادلنا الذي فينا سكنْ

أومأَة رأساً وقالت حسنا
وعلى ما سنه الحب يُسَنْ

وتعاهدنا على هذا الوفا
وتقاسمناه في ذوقٍ وفنْ

ثم قالت حالها حال النسا
ذكر ما فيها جميل قد جذبنْ

قلت بالكل وربي شاهد
أنك الأجمل
روحا وبدنْ

رقة الأنثى وأرقى نظرة
كامل الأوصاف بالوجه الحسنْ

ومضيناها على هذا فهل
دامت الدنيا بحال مرتهنْ

إنما الدنيا على مقلولبٍ
وقضتها فُرقة البعد الحزنْ

أتراها غيرت قلبا لها
أم على ما حَن هذا القلب حَنْ

ابن أغيار نعم إلا الوفا
ما عليه الحر لا يبلي الزمنْ

شعر ابن غلفان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى