لم نوجد هُنا للراحة والاتكاء، فنحن هُنا لنتبعثر ونتعثر ومن ثُم نعود للوقوف تمامًا مثلما نهضنا لأول مره بعد تلك المحاولات التَّي بائت بالفشل، كان الوقوف الأول، الانتصار الأول ذو لذة عظيمة، لقد انتصرنا على أولُ عقبة واجهتنا وأصغرها، ومن هُنا تبدأ تلك السلسة من العقبات التَّي لا نهاية لها سوئ النهوض المُستمر، فلا بئس أن تستريح إذًا شعرتَ بالفتُور، فالراحة لا تعني الاستسلام بل العودة باندفاع وبقوة تجعلنا نواجه ما كان من المستحيل موجهة، لا تُفكر أبدًا أن راحتُك تعني فشلُك ،فالفشل الحقيقي يقع عندما تنتصر مُحطمات الحياة عليك، وتستسلم للعقبات الموجعة، فالاستسلام هو أول محطات الفشل ، لذلك تذكر أن الجميع مثلُك تمامًا يتبعثرون وينهضون، وأننا في دُنيا الشقاء وليس في جناتِ عدنًا التَّي وعدنا بها الله، لذا عزيزي القارىء أنا لا أعلم كم واجهت من العقبات وكم تبعثرت وكم نهضت، فوصولك إلى هُنا وقرأتُك لكلماتي تعني أنك قوي جدًا ولم تُحطمك الحياة وتسخر منك ،فأنت قوي بما يكفي لأنك نهضت في كل مره شعرت أن هذا هو سقوطك الأخير. الكاتبة/المها عبدالله
0 57 دقيقة واحدة