اليوم الأربعاء ١٤٤٢/٧/٥
وانا اتابع سناب تعليم رجال ألمع في جولة مدير التعليم في قطاع الحريضة
لتكريم الحراس المتميزين .
وكان معه رجل تربية وتعليم وخبير وطن في هذا المجال حضر ضيفا نيابة عن صاحب وقف الوالدين مشاركا في تكريم الحارس المتميز.
عصفت بي الذكرى
وعادت بي الذاكرة لعشرين سنة خلت
تذكرت فيها ذلك الرجل الذي يطل علينا متفقدا لسير عملية التربية والتعليم في قطاع الحريضة المشرف على القطاع آنذاك
يأتي على غير عادة الموجهين أو المفتشين في ذلك الزمن الذين يتصيدون العثرات وينقبون عن الزلات ويعظمون الهفوات
يرون في الإبتسامة خارما من خوارم عملهم وفي التلطف قادح في شخصياتهم هكذا جلهم وإن كان فيهم من هو على خلاف ذلك تماما .
الشاهد الحديث عن صاحبنا الذي كان لطيف العبارة باسم المحيا يربت على اكتاف المعلمين ويصافح الطلاب ( وهذه كانت جريمة عند البعض حتى من المعلمين لا تغتفر )
يحفز بعبارته ويشكر بإشاراته
فكنا نفرح بزيارته ونأنس بإطلالته وننتظر في كل ثلاثاء عمود تأملاته في جريدة البلاد
إذ هو صاحب القلم السيال والسحر والحلال
إنه سعادة الدكتور الشيخ الفاضل علي جمال الدين هيجان .
تذكرت وقفته اليوم مع مدير تعليم محافظة رجال ألمع سعادة الدكتور احمد بن خضران العُمري
ايام وقوفه جنبا الي جنب مع سعادة مدير التعليم عبدالخالق بن سليمان الحفظي حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية
وسمعت منه ثناءً على عملاقين كما اسماهما من قادة التعليم في قطاع الحريضة الأستاذ إبراهيم المخلوطي ( مخشم) والأستاذ محمد المشعوف .
لقد كان لك يد طولى في بناء هذا القطاع ومشاركة في تأسيسه وما سمعته من ثناء مدير التعليم على القطاع هو من ثمار غراس شاركت في غرسه وبناء عاصرت تشييده
وهاهو اليوم يزخر بالمدارس والقادة والمعلمين والطلاب
الذين يعتلون مناصب في وطنهم ويصعدون على منصات التتويج في كثير من المحافل .
ماينساه الجاحدون يقر به الأصفياء العارفون
والتاريخ يشهد
والاعمال في كتاب عند رب لايضل ولاينسى
فهنيئا للمخلصين
الجزاء يوم الدين .
تحية لك ايها الباني
صروحا من العقول في أرجاء الوطن
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا.
إبراهيم أحمد الفارسي
قائد مدرسة جعفر بن أبي طالب. بتعليم ألمع