مقالات مجد الوطن

يومٌ عالميٌّ للأشعةِ بصحةِ جازان

 

محمد الرياني

كنتُ أُتحدثُ مع الاستشاري الرائع بقسمِ الأشعةِ بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور علي المسملي عن الخدماتِ الكبيرةِ التي يقوم بها القسمُ فقاطعني وقال لي : انطلق فهم يحتفلون باليوم العالمي للأشعة ، مشهدٌ في غايةِ الروعةِ في صالةِ الاستقبالِ بالمستشفى الأشهرِ في المنطقة، وقفَ أبطالُ الأشعةِ يحتفلون بيومهم العالمي ، وفي مستشفى الملك فهد المركزي تحديدًا مثلتْ أمامي قصةُ أربعةِ عقودٍ من العملِ في هذا المرفقِ المهمِّ الذي تتقاطعُ فيه كلُّ التخصصاتِ الطبيةِ بحثًا عن مخرجٍ أو مدخلٍ لعلاجِ الحالاتِ التي يعجزُ عنها توصيفها العلاجُ النظري، في هذا المستشفى الأسطورة يعملُ شبابُ وشاباتُ الأشعةِ في صمتٍ ودون تأخيرٍ أو تسويف ، كلُّ الذين مرُّوا من هنا يحملون أمانةً وابتسامةً وصدقًا وحرصًا، وإذا أردنا أن نحصيَ أعدادَ مَن وقفوا أو اضطجعوا عندَ أو على أسرَّةِ الأشعةِ أو جيء بها إليهم أو احتوتْهم لعجزنا عن حصرِ العدد، لنا أن نتحدثَ عن الملايين أو مئات الملايين من أفلام الأشعة وصورها التي خرجتْ من الغرفِ نحوَ العياداتِ المختلفة، في هذا اليومِ العالمي من الواجبِ أن نشيدَ بالعاملين بأشعةِ صحةِ جازان الذين يعملون بصمتٍ وسمتٍ وحركةٍ دؤوبةٍ من أجلِ هذا الإنسان الذي يعدُّ نسيجًا مهمَّا في هذا الوطن.
لقد تعاقبَ على أشعةِ هذا المستشفى عددٌ كبيرٌ من رموزِ الأشعةِ عبرَ هذا العمرِ الطويلِ للمستشفى فتطورتْ عبرَ هذا العمرِ آلاتُ التصويرِ وأجهزتها وتوسعتْ فيه الخرائطُ الذهنيةُ وسمتْ فيه العقولُ لتواكبَ عصرَ المعرفةِ والتقنيةِ في زمنٍ تتألقُ فيه رؤيتنا ونكون حديثَ المشهدِ الحضاري العالمي.
آخرُ منظرٍ تركتُه في احتفالِ صحةِ جازان هو لقائي بعُرَّابِ الأشعةِ في المنطقةِ الدكتور يحيى كليبي وهو يحتفلُ ويحتفي بهم وسطَ مساحةِ فرحٍ بيضاءَ كنقاءِ الطبِّ وأهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى