مقالات مجد الوطن

أعلام من بيش العميد علي عبادي

د . ضيف الله مهدي
العميد علي بن جِبْرِيل بن علي عبادي
اليوم مهما تكلمت عن هذا العلم وهذا الرمز فلن أوفيه حقه ، فهو جار وصديق وأخ وزميل .. في الطفولة وفي الشباب وفي أجمل سنوات أعمارنا عشنا سويا ، ذاكرنا سويا وبرهنا إلى المدرسة سويا وركبنا الدباب والسيارة سويا ومشينا سويا وأكلنا سويا ولعبنا سويا وصلينا سويا وفرحنا وضحكنا وسعدنا وحزنا وبكينا سويا ومضى بنا العمر ونحن نترقبه والمحبة والمودة والصداقة في قلوبنا ومحبتنا لبعض لم تتغير ولم تتبدل ، حتى الآباء والأمهات هم بنفس المحبة والمودة والصداقة والأخوة عاشوا . رحمهم الله جميعا .
درس الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي في مدرسة بيش العليا والتي تعرف حاليا بمدرسة مصعب بن عمير ، وذلك بحكم عمل والده في نفس المدرسة ثم انتقل إلى المدرسة الجندلية وتزاملنا من الصف الرابع الإبتدائي حتى تخرجنا سويا في ثانوية بيش عام ١٤٠١هـ ، ألتحقنا بجامعة الرياض ( الملك سعود ) هو في كلية الزراعة بالرياض ومعه ابن عمتي المقدم محمد أبو هادي يرحمه الله . وأنا في كلية التربية فرع جامعة الملك سعود في أبها .. ثم جاءته الموافقة هو وابن عمتي لمواصلة دراستهما في كلية الملك فهد البحرية . ذهبا سويا إلى لندن العاصمة البريطانية ومعهما الزميل الآخر يحيى أبو عامرية ، أما يحيى فعاد ولم يكمل دراسته هناك وواصل في الرياض ، وعلي ومحمد درسا اللغة الإنجليزية ثم عادا ، وذهبا إلى الصين الوطنية ( تايوان ) وتخرجا بعد أربع سنوات ثم ألتحقا بدورة في جدة وتخرجا بعد ستة أشهر برتبة ملازم أول ،
وكانت سنة تخرجه من الدورة ١٤٠٧هـ وكان برتبة ملازم أول بحري .. وجاء تعينه في البداية في محافظة الوجه وأملج وعمل هناك ما يقارب السنتين وبعدها انتقل إلى مدينة جيزان . وفي منطقة جازان بقي وترقى حتى وصل لرتبة عميد ، ثم أحيل إلى التقاعد .
العميد علي هو تربية شيخ المؤذنين في بيش الشيخ جبريل عبادي وإن أقسمت بالله العظيم أنه منذ نعومة أظفاره لم تفته صلاة في المسجد فلم أكذب وإن قلت : ورب البيت أنه أحد أعمدة مسجد العبادي فلم أكذب فهو من صغره محافظ على الصلاة جماعة ومن صغره متدين ومن صغره حوى كل المحاسن والفضائل والجمال الإنساني والتواضع ودماثة الأخلاق والتعامل الحسن مع الناس ومعرفة حقوق الجيران والزملاء والأصدقاء واستمر كذلك حتى اليوم وقد بلغ الستون عاما .
لعبنا في فريق واحد ونداوم سويا ونعود سويا ، وزمالة ورفقة عمر . وهو من المتفوقين في دراسته منذ المرحلة الإبتدائية حتى تخرج في الصين الوطنية ..
ومهما كتبت عنه فلن أوفيه حقه !!
تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر الطويل المقرون بالعمل الصالح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى