مقالات مجد الوطن

تكملة من روايتي: شرارة وبناتها حرائق!!

 

ثم استأنف حديثه وهو يمسك كتفيها بلطف: آه لقد نسيت أن أعرفكِ على صديقي.. إنه صديقي وأخي الدكتور (سعد).
حينها حدث شيء غريب إلى حد ما فلن أطيل في الدهشة، عندما نظرت إليه ظهرت علامات إنقباض على وجهها، وكأنها تفكر بسرعة، ثم مدت يدها بشرود في يده وهزت رأسها مرحبة به.
هنا انتهى مقطع الفيديو…
تنهدت وقلت: يا له من أمر مخيف للغاية! السؤال الآن كيف تم التسجيل ومن الذي كان يصورهم؟ من الأفضل أعادته ل(قناعة) لحفظه في مكان أكثر امنا، فبقائه هنا يشكل خطر عليّ وعليها.
– تعالي خذي الجهاز لقد انتهيت منه؟
– دقيقة.. قالت للعامل: “كسر هنا….وغيرها” ثم عادت بعد دقيقة مجازية وقالت لي:
– دعيه عندكِ فأنت خير من يؤتمن عليه.
– اسمعي إن دوري كتابة القصص.. الكتابة فقط.
وبعد دقيقة أخرى سمعت العامل يقول لها: “هذه الفاتورة”، ثم سمعت همسها وهي تقرأها، بعد ذلك ردت عليه: “تمام”.
استأنفت كلامها معي وهي تمشي في مدخل بيتهم بين الكسر، التراب وخلطة الاسمنت:
– هل أنتِ خائفة من شخصيات قد توارت تحت الثرى؟
– لا.. وأن كانت تسير عليه فأنا لا اهابها، انني شديدة المراس فلا تظني انني جبانة.
– لقد سمعت عنكِ الكثير وأريد أن أرى القليل منه.
جهر صوت ذكوري قائلًا لها: “تعالي شوفي مكان المغسلة تمام والا نغيره؟”.. شعرت بعدم الارتياح في الحديث معي وقررت العودة إلى العمال، قالت:
– حسنًا.. سأعود الاتصال بكِ بعد قليل، وأن لم أفعل فغدًا سنلتقي.. وداعًا.

الروح/ صفية باسودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى